أعلنت السلطات في تشيلي اليوم الأربعاء، أن الاحتجاجات الحاشدة ضد حكومة الرئيس سيباستيان بينيرا، أسفرت عن اعتقال 396 شخصًا وإصابة 55 من أفراد الشرطة و23 مدنيا. احتشد مئات الآلاف من أفراد الشعب التشيلي في أنحاء البلاد أمس الثلاثاء للمطالبة بأن يكون التعليم العام مجانيًا مع رفع مستواه. وتعتبر احتجاجات أمس الأكبر في البلاد منذ نهاية الحكم العسكري الاستبدادي بقيادة أوجوستو بينوشيه عام 1990. تجمع حوالي 100 ألف طالب في العاصمة سانتياجو وحدها، حيث اشتبك بعض الملثمين مع الشرطة وخربوا ممتلكات خاصة. ذكرت الحكومة أن هناك متظاهرين يتسمون بالعنف، في حين نفى قادة الطلاب ارتكاب أي من المحتجين أعمالا إجرامية. وأسفر احتجاج مماثل الأسبوع الماضي عن اعتقال 874 طالبًا وإصابة 90 من أفراد الشرطة. تعتزم الحكومة تقديم اقتراح جديد إلى الطلاب اليوم لتسوية المشكلة، ودعت إلى التفاوض. ويدفع طلاب معظم المدارس وكل الجامعات في البلاد رسوما شهرية. وبدأت احتجاجات الطلاب قبل ثلاثة أشهر، وأدت بالفعل إلى تغيير أحد الوزراء. وأدت الاحتجاجات الحالية إلى تآكل شعبية الرئيس بينيرا، حيث تراجعت إلى 26% وفقا لنتائج استطلاع رأي نشر الأسبوع الماضي، وهي الأسوأ بالنسبة لأحد الرؤساء منذ عام 1990.