وعد سيناتور جمهوري بارز في مجلس الشيوخ يوم الأحد بالتحقيق في مزاعم مناقشة نائب وزير العدل الأمريكي رود روزنشتاين محاولة الإطاحة بالرئيس دونالد ترامب من منصبه في عام 2017. وقال السناتور ليندسي جراهام لشبكة (سي.بي.إس) التلفزيونية "هناك مزاعم من مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) بالوكالة حينها أن نائب وزير العدل كان يحاول بشكل أساسي القيام بعزل إداري للرئيس وفقا للتعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي".
وقال جراهام وهو أحد مؤيدي ترامب "نائب وزير العدل ينفي ذلك. لذلك اتعهد لمشاهديك بما يلي: أننا سوف نعقد جلسه استماع لنعرف من يقول الحقيقة، وماذا حدث بالفعل".
وقال أندرو ماكابي، الذي تولى رئاسة (إف.بي.آي) بالوكالة، في مقابلة أذيعت مساء الأحد أن روزنشتاين شعر بقلق شديد حيال طرد مدير ال(إف.بي.آي) جيمس كومي في مايو 2017، حيث ناقش كيفية حشد أعضاء الحكومة لتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأمريكي لعزل ترامب.
ويسمح التعديل الخامس والعشرين من الدستور لنائب الرئيس بأن يصبح القائم بأعمال الرئيس إذا اعلنت أغلبية الحكومة أن الرئيس "غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه".
وقال مكابي لبرنامج (60 دقيقة) الذي أذيع على شبكة (سي.بي.إس) الأمريكية، إن "مناقشة التعديل الخامس والعشرين ... ببساطة أثار رود القضية وناقشها معي في سياق التفكير في عدد المسئولين الآخرين في الحكومة الذين قد يدعمون مثل هذه الحركة".
وتابع "نائب وزير العدل، كان بالتأكيد قلقاً جداً بشأن الرئيس وقدراته ونواياه في هذا التوقيت".
وكرر المزاعم التي ترددت العام الماضي بأن روزنشتاين اقترح أن يرتدي جهاز تنصت حتى يتمكن من التسجيل للرئيس سرا. وقال مكابي "لم يكن يمزح. كان جادا للغاية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان سوف يستدعي روزنشتاين ومكابي، أجاب جراهام: "ولماذا لا، إذا كان هذا هو ما يتطلبه الأمر؟".