واجهت الحكومة البريطانية اتهامات بأنها لم "تتعلم أي شيء" من الفضيحة التي كلفت وزيرة الداخلية منصبها، بعد أن اعترفت وزيرة الهجرة بأن قوة مهام "ويندراش" لم تتصل ب49 شخصا تم ترحيلهم إلى دول في الكومنولث، حسبما أفادت وكالة "برس أسوسيشن اليوم الاثنين. وقد هزت الفضيحة المعروفة بأسم "ويندراش" في أبريل الماضي الحكومة البريطانية، بعد أن اتضح أن مهاجرين إلى بريطانيا من منطقة الكاريبي ودول أخرى في الكومنولث، كانت قد تمت دعوتهم منذ عقود مضت للاستقرار في بريطانيا، تم تصنيفهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين، وذلك للوفاء بأهداف لترحيل المهاجرين غير الشرعيين تم اخفاؤها عن البرلمان.
واستقالت آمبر رود من منصب وزير الداخلية في أعقاب الفضيحة ، وتم تشكيل قوة مهام ويندراش لمساعدة جيل ويندراش في إثبات وضعهم المستقر، أو التقدم بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية.
وكشفت الأسئلة البرلمانية المتكررة من عضوة حزب الخضر كارولين لوكاس الموجهة إلى وزراء الشئون الداخلية، أنه لم يتم القيام ب"محاولة محددة" لإبلاغ 49 شخصا تم ترحيلهم إلى غانا ونيجيريا بين مارس وسبتمبر 2017 بالمساعدة المتاحة.
وقالت لوكاس لوكالة برس أسوسيشن :"لا يبدو أن هناك حاجة لمطالبة الحكومة بإخبار المطرودين من البلاد بوجود قوة مهام ويندراش".
وأضافت :"يعلم الوزراء أن معاملتهم لجيل ويندراش، هي وصمة عار وطنية. عدم اهتمامهم بالاتصال بأشخاص تم ترحيلهم، يوحي بأن الحكومة لم تتعلم أي شيء من رد فعل الرأي العام ضد بيئتهم العدائية ".
وقالت وزيرة الهجرة كارولين نوكس، ردا على أحد أسئلة لوكاس، في جواب وزاري مكتوب:"لم تقم وزارة الداخلية بمحاولة محددة لإبلاغ هؤلاء الأشخاص ال49 بوجود قوة مهام ويندراش"، قبل تقديم تفاصيل الاتصال الخاصة بقوة المهام.
وتعود التسمية إلى سفينة باسم "ويندراش إمباير" ،وهي السفينة الأولى التي حملت نحو 500 مهاجر كاريبي إلى بريطانيا عام 1948.