وعاد ..«صالون النحت »

من منطلق الأهمية التاريخية لفن النحت كانت هناك رغبة من قطاع الفنون التشكيلية لإعادة إحياء صالون النحت كأحد الأحداث المهمة لمكانته الفريدة، الذى شهد العديد من التطور فى مستويات متنوعة، حيث يحتوى على اتجاهات فنية مختلفة، والذى توقف من دورته الأولى عام 2005 لأسباب مختلفة ولكنه عاد بقوة بأسماء شملت ثلاثة من الرواد، وهم الفنانون: كمال عبيد، وعبد الهادى الوشاحى، وفاروق إبراهيم.
تحتضنه مجموعة كبيرة من أجيال تتلمذت على روائع فنية مشكلة صفحة جديدة من صفحات فن النحت الذى يعد من اهم الرموز التى تمثل الساحة الفنية المصرية، ويأتى صالون النحت هذا بجوار «سيمبوزيوم» أسوار للنحت ايضا والقائمين على قطاع الفنون التشكيلية فى محاولة لإدراجه إلى أجندة الفنون التشكيلية ليقام بشكل دورى كل فترة زمنية محددة حتى يأخذ فن النحت المصرى مكانته التى حظى بها منذ العصر المصرى القديم حتى الآن.
وتكرم هذه الدورة ثلاثة من عمالقة الفن أولهم الفنان كمال عبيد الذى كتب له الدكتور مصطفى الرزاز دراسة نقدية تحت عنوان «أستاذ عظيم.. فنان قدير.. إنسان رائع»، ويقول عنه انه علامة مهمة فى تاريخ الفن المصرى المعاصر رغم عزوفه عن الدعاية والإعلام عن تجربته المتميزة كفنان وكمعلم وكإنسان، وهو رجل متسع الأفق ومتدفق الإبداع والعطاء والسخاء.
ويتميز الفنان كمال عبيد بأنه أبدع فى مجالات عدة فى النحت والخزف والتصوير، وتمتاز أعماله برصانة التكوين متنوعة الخامات ومتنوعة الموضوعات فنجد تجربته فى مجموعة من الحيوانات البيئية المصرية الأليفة التى تعد اضافة للفن المصرى المعاصر وكذلك تماثيله كبيرة الحجم، ايضا تماثيل الشخصيات لفن البورتريه.
أما الفنان عبد الهادى الوشاحى فإن له دراسة نقدية للاستاذ صلاح بيصار تحت عنوان «عمق التشكيل بين طه حسين والقفزة المستحيلة»، وقال الوشاحى أحد علامات النحت من الجيل الثالث لفن الأجداد: «هذا الفن الذى أطلق شرارته مثَّال مصر محمود مختار بعد طول انقطاع وأكمل الفنان جمال السجينى مشواره للجيل الثانى بلمسة جديدة»، والوشاحى هو صاحب العبارة: «المثال هو المالك الشرعى للفراغ».
أما المثال فاروق إبراهيم فقد كتب له دراسة نقدية محمد حمزة ان اعمال الفنان فاروق ابراهيم تنم منذ بداية إبداعاته فى مجال النحت عن عشق واضح للفائف الفخار المجسدة ذات اللون الوردى بصورة رمزية لصدق الرؤية الابداعية للانسان فى تلوينه وحركاته.
يضم الصالون نحو 60 نحاتا من أجيال مختلفة تشكل مدارس واتجاهات متنوعة .