تشارك سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية في أعمال الدورة الخامسة والأربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما خلال الفترة من 15 – 19 أكتوبر 2018، والتي تأتي للتشاور وتبادل وجهات النظر بشأن المشروعات المشتركة والمستقبلية في مجال الغذاء وتتضمن أعمال المؤتمر البحث في المسائل التنظيمية والمتعلقة بالسياسات على المستويين الإقليمي والعالمي بما يخص الأمن الغذائي والتغذية وخطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والعلاقة بين الهجرة والزراعة والتنمية الريفية. وعلى هامش المؤتمر تم عقد لقاء بين مدير عام الفاو الدكتور جوزيه جرازيانو دا سيلفا والدكتور فواد الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية العُماني والوفد المرافق، حيث تم تبادل وجهات النظر في المشاريع المشتركة والمستقبلية المزمع عقدها في سلطنة عُمان والمسار الذي تنتهجه السلطنة بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وفي مقدمتها مكافحة الجوع والقضاء على الفقر ومجابهة التحديات المستجدة على الصعيد العالمي من تغير للمناخ والنزاعات والهجرة ودور الشراكات من القطاع الخاص والمدني والمدن في القضاء التام على الجوع.وأعرب مدير عام الفاو عن تطلعه لزيارة السلطنة في شهر يناير المقبل 2019 للمشاركة في أعمال مؤتمر الاستثمار الزراعي والسمكي التي تنظمه عُمان. وفد سعودي يبدي استعداده للاستثمار في المنطقة الاقتصادية بالدقم من جانب آخر أبدي وفدُ سعودي بالهيئة العامة للاستثمار بالمملكة العربية السعودية، استعداده للاستثمار في سلطنة عُمان بعد اطلاعه على المشاريع المتنوعة وفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.وعبر الوفد السعودي عن الرغبة في الاستثمار بقطاع البتروكيماويات عبر دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع، وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع مع المسؤولين في الصندوق الاحتياطي العام للدولة لدراسة جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في الدقم. وأبدى الوفد إعجابه بالعروض التي قدمها الجانب العماني عن الحوض الجاف وميناء الدقم واستثمارات شركة النفط العمانية، خاصة مشروع رأس مركز لتخزين النفط، والذي يعد أكبر محطة لتخزين النفط بالمنطقة.جاء ذلك خلال لقاء الوفد السعودي مع عدد من المسؤولين بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والحوض الجاف، وشركة النفط العمانية وذلك ضمن أعمال الملتقى الاقتصادي العماني السعودي، وشهد اللقاء بحث آفاق التعاون الاقتصادي بين السلطنة والمملكة العربية السعودية، وفرص الاستثمار المتاحة بقطاع الموانئ والبتروكيماويات بالسلطنة.وأكد الوفد السعودي أن مشروع الدقم له مستقبل واعد، خاصة وأن الموقع الجغرافي منافس، وسيفتح مجالات الاستثمار للمنطقة بشكل عام، وأبدى إعجابه بما شهدته المنطقة من نهضة جعلها مُحرِّكا لتنويع الاقتصاد العماني لأهميتها الاستراتيجية الفريدة التي تتمتع بها منطقة الدقم؛ من خلال موقعها المميز على بحر العرب، وكذلك ما توفره من مزايا للمستثمرين ورجال الأعمال.ومن جانبه قال لي كيان الرئيس التنفيذي بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، خلال لقائه بالوفد، إن الهيئة تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال؛ تشمل: تسهيل تسجيل المشروعات ومنح التصاريح والتراخيص اللازمة، وتقديم العديد من الحوافز المشجعة للاستثمار. وأوضح أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تضم عددًا من المناطق الاستثمارية المتنوعة؛ مما يُتيح خيارات عديدة أمام الشركات الراغبة في تنويع استثماراتها.