أمام وزاري الحريات الدينية بواشنطن :مصر تدعو الي التصدى لخطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين بعدد كبير من الدول الغربية

السفير د. ايهاب جمال الدين خلال لقاءاته برموز الكونجرس وحضوره مؤتمر الحريات الدينية
دعت مصر الي ضرورة التصدى لمظاهر الاسلاموفوبيا والتمييز وخطاب الكراهية فى عدد كبير من الدول الغربية ضد المسلمين، كما دعت الي ضرورة اعادة النظر في القيود التى يتم فرضها علي بناء المساجد أو الملبس أو التعبير عن خصوصياتهم.
جاء ذلك خلال زيارة السفير د. أحمد ايهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لحقوق الانسان والمسائل الانسانية والاجتماعية الدوليةالى واشنطن، يلتقي خلالها برئيسة وأعضاء اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية،وعدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي، كما يشارك فى الاجتماع الوزارى حول الحريات الدينية الذى دعا اليه وزير الخارجية الامريكية مايك بمبيو وشارك فيه ممثلو نحو ثمانين دولة.
وأشار السفير "جمال الدين "إلى أن رئيسة وأعضاء اللجنة الامريكية للحريات الدينية الدولية أعربوا له عن تقديرهم للجهود الملموسة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجال حماية الحريات الدينية فى مصر، وللتقليد الذى ارساه بالحضور للكاتدرائية بصفة دورية لمشاركة الاخوة الاقباط اعيادهم، كما ثمنوا عالياً توجيهات الرئيس فيما يتعلق بتنقية المناهج التعليمية لتعزيز قيم التسامح والمواطنة والحقوق المتساوية، وكذا الدور القيادى للرئيس فى اثارة الانتباه لأولوية التناول الجاد لقضية تجديد الخطاب الدينى ومكافحة التطرف وضرورة اتخاذ اجراءات جذرية فى هذا الخصوص.
كما أشار جمال الدين إلى أن رئيسة وأعضاء اللجنة أعربوا له عن سعادتهم بالزيارة الناجحة التى قام بها وفد من أعضاء اللجنة للقاهرة فى مارس الماضى، والتي التقوا خلالها بعدد من المسئولين فى المؤسسات الدينية والجهات الحكومية المصرية، واستمعوا منهم لما تقوم به مصر من جهود وتعرفوا على حقيقة الاوضاع ولمسوا عن قرب الأبعاد المختلفة للقضايا محل اهتمام اللجنة، مضيفاً أنهم أعربوا له عن اهتمامهم بتقديم اى دعم تحتاجه مصر لتعزيز جهودها المخلصة فى مجال الارتقاء بالحريات الدينية.
من جانب آخر، التقى السفير ايهاب جمال الدين بكل من النواب كريس سميث وفرنش هيل وديف تروت أعضاء مجلس النواب الأمريكى اللذين أعربوا له عن تقديرهم الكبير وتثمينهم للجهود التى يبذلها الرئيس فى مجال التصدى للخطاب المتطرف وللدفع باتجاه تجديد الخطاب الدينى، كما رحبوا بما عرضه مساعد وزير الخارجية عليهم فيما يتعلق بالجهود المبذولة من جانب الدولة المصرية خلال الفترة الماضية فى مجال إعادة بناء الكنائس التى دمرها الارهاب ولتذليل العقبات أمام الاسراع بتوفيق أوضاع الكنائس وكذا لتسهيل عملية الحصول على الموافقات المطلوبة لبناء الكنائس الجديدة من قبل المحافظين، وتشييد أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط فى العاصمة الادارية الجديدة حيث عقد قداس عيد الميلاد فى مطلع العام الحالى.
كما شارك مساعد وزير الخارجية فى الاجتماع الوزارى حول الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية والذى افتتحه اليوم نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس بحضور نحو 80 دولة. وألقى كلمة فى الاجتماع أبرز فيها أن مصر ملتقى لكافة الاديان السماوية، وعلى ارضها تعايشت وازدهرت،وتشكلت تقاليد راسخة تميزت بها مصر على مر العصور جمعت بين عنصري الأمة، كما استعرض الإطار الدستورى والتشريعى الذى تحرص الدولة المصرية على وضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع وعلى التعامل الجدى مع اى معوقات قد تعترضه وصولاً لنشر واحترام قيم المساواة والمواطنة الكاملة للجميع. وأضاف جمال الدين أن بيان مصر دعا المجتمع الدولى فى الوقت نفسه إلى اتباع منهج شامل للارتقاء بالحريات الدينية على مستوى العالم، دون انتقائية، مطالباً بإيلاء الاهتمام المطلوب للتصدى لمظاهر الاسلاموفوبيا والتمييز على أساس الدين وخطاب الكراهية الصادر عن اليمين المتطرف فى عدد كبير من الدول الغربية ضد المسلمين والقيود التى يتم فرضها عليهم فيما يتعلق ببناء المساجد أو الملبس أو التعبير عن خصوصياتهم.