أكد سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان علي اهمية الإخلاص وقال ان الإنسان أمين على ما يعمل ، حيث يقول الله تعالى (إن خير من استأجرت القوي الأمين)، فلا بد من أن يجتمع العنصران، عنصر القوة وعنصر الأمانة.وقال أن القوة لا تعنى بقوة العضلات بل الخبرة فهي نفسها قوة، فالإنسان إن كان خبيرا بالأمر الذي يشتغل فيه فلا ريب أن أداءه يكون أفضل من أداء الذي ليس بخبير أو الذي تكون خبرته قاصرة دون خبرة. أضاف سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان قائلا" كذلك الأمانة هي عنصر مهم، فلا بد من أداء العمل على أحسن وجه، وهذه الأمانة مطلوبة في العمل ويعني أن العمل يبلغ كماله إذا قام به القوي الخبير به، كيف يصنع وكيف يؤدي هذا العمل، وأمين في نفس الوقت بحيث يحرص على مصلحة العمل وأن لا يفرط فيها."واختتم المفتي العام للسلطنة بقوله ندعو الجميع إلى التعاون بهذا المجال، وأن يحرص على أداء أمانته على أحسن وجه، وأن تتسارع الهمم إلى ما فيه الخير والله سبحانه وتعالى ولي التوفيق”.وقد وجه سماحة الشيخ الخليلي المفتي العام لسلطنة عُمان رسالة للقائمين على مطار مسقط الدولي الجديد تؤكد علي اهمية الانجاز الجديد. وافتتح رسالته بالدعاء للقائمين والعاملين على هذا المشروع سائلا المولى لهم التوفيق وأن يبعث فيهم العزائم وأن يمن عليهم بالإخلاص وأن ينشط خدمات المطار الجديد. وكانت سلطنة عُمان قد احتفلت بتدشين مطار مسقط الدولي الجديد الذي يتميز بتصميمه الرائع وبمعداته الحديثة والمتطورة، وبلمسة الجمال الواضحة في قاعاته.حيث انطلقت الرحلات وفق التوقيتات المعلنة وانساب العمل بسلاسة نتيجة تجاوب المسافرين وتعاون مختلف الجهات المعنية بنقل الحركة والخدمات الي المطار الجديد الذي يقدم ايضا نقلة نوعية للسياحة.ويشار الي أن الانطلاقة الجديدة يشهدها مطار مسقط الدولي ، لتكون بوابات عمان الجوية خير سفير حضاري لها في العالم وخير مرحب و مودع لأبنائها وضيوفها.حيث أكد خبراء الطيران العالمي في هذا السياق أن المطار يعد انجازا ضخما ويمثل إضافة مهمة للغاية في حركة النقل الجوي .واكتملت جاهزيته بعد نجاح التجارب التشغيلية التي أجريت خلال الفترة الماضية والتي بلغت 45 تجرية تشغيلية.
تدشين هوية جديدة وتمهيدا للافتتاح دشنت مطارات سلطنة عمان هويتها الجديدة وحملت رمز “المحور” وتتكون من خمسة ألوان رئيسية تعبر عن خطط تستهدف ان تصبح مطارات عمان بوابات للجمال تعزز أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجستي حيوي ينسجم مع الخطط الاستراتيجية الوطنية لسياسات الرؤية المستقبلية حتي عام 2040. 20مليون مسافر سنوياً وقد شيد مطار مسقط الدولي الجديد بمواصفات في مستوى المطارات المثالية حسب التصنيف المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا) ويستقبل (20) مليون مسافر سنويًا عند التشغيل في مرحلته الأولى. تنسجم التطورات الجديدة مع الخطة الاستراتيجية التي تم طرحها منذ أكثر من عامين والتي وضعت نصب أعينها تأكيد الهوية الوطنية مع التحليق في سماوات العالمية. كما تأتي كامتداد للخطط اللوجستية التي تكللت في بناء مطار مسقط الدولي الجديد ومطارات صلالة والدقم وصحار الي جانب خطط إنشاء مطار رأس الحد في المستقبل القريب. أعلنت وزارة النقل والاتصالات أن التجارب التشغيلية التي أجريت خلال الفترة الماضية تمت بنجاح بمشاركة ما يقارب (25) ألفًا و(975) متطوعًا .وتم محاكاة أكثر من ألف و(215) رحلة سواء كانت مغادرة أو قادمة ومناولة أكثر من (166) ألفًا و(235) حقيبة وما يزيد عن (100) تمرين وفحص منها تمرينا طوارئ شارك فيها أكثر من (4) آلاف مشارك بالإضافة إلى العديد من تمارين تكامل الأنظمة في مواقف الطائرات.تم فحص جميع جسور الطائرات ، وإجراء العديد من التجارب الحية، وذلك بالتعاون مع فريق الجاهزية التشغيلية بمطارات عمان وشرطة عُمان السلطانية والطيران العُماني وشركة المناولة الأرضية. اعلى معايير انسيابية الحركة الجوية وفي توقيت واحد يتضافر افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد مع تطوير مطار صلالة ، الي جانب مجموعة المطارات التي يتم العمل فيها وإنجازها تباعا ومنها على سبيل المثال مطاري الدقم و صحار.يقدم ذلك دفعة كبيرة للنشاط السياحي ، وكذلك لحركة الشحن الجوي والتجارة أيضا كما يتكامل مع بدء تطبيق التأشيرة الإلكترونية مما يزيد من إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر، خاصة وأن السلطنة تتوفر لها كل المقومات، التي تجعل منها مقصدا سياحيا جذابا ومناسبا لشرائح عديدة من السائحين، من مختلف انحاء العالم ، لما تتمتع به من أمن وأمان واستقرار، و لما يتوفر فيها من مقومات تراثية وتاريخية وطبيعية وصحراوية، وجبلية، وحديثة. الافتتاح الرسمي لمطار الدقم ووفقا لخطة الهيئة العامة للطيران المدني يتم خلال العام الجاري الافتتاح الرسمي لمبنى المسافرين في مطار الدقم .وفي مطار صلالة : دشّنت الهيئة العامة للطيران المدني مشروع رادار للملاحة الجوية يعتبر من أهم الانجازات لتطوير قطاع الطيران ويلبي الاحتياجات المتزايدة لحركة النقل الجوي مع مراعاة التركيز على عنصر السلامة وتحقيق اعلى المعايير في انسيابية الحركة الجوية في السلطنة.وقد اشتمل برنامج حفل التدشين على تقديم عرض مرئي لمراحل تنفيذ المشروع الذي تجاوزت تكلفته خمسة ملايين ريال عماني ويعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة لتطوير الطيران المدني من خلال تسخير جميع الامكانيات اللازمة لتنفيذ المشاريع بأفضل المعايير وأحدث التقنيات المتوفرة.وتتكون المحطة من رادارين. الأول ثلاثي الابعاد ويقوم بمسح الأجواء وتحديد الأجسام الطائرة إلى حدود 100 ميل بحري من مركز الرادار (185كلم) .فيما يقوم الرادار الثانوي بمراقبة حركة الطائرات وتعريف هويتها بنطاق تغطية يصل إلى حدود 250 ميل بحري من مركز الرادار (462 كلم)، كما تشتمل المحطة على جهاز المراقبة التلقائية وهي تكنولوجيا استطلاع تعتمد على تحديد موقع الطائرة عبر الأقمار الصناعية ،وتبثه دوريا كل أربع ثواني لعرضه على شاشات الرادار حيث تعد هذه التكنولوجيا الحديثة الأولى من نوعها في السلطنة لمرقبة المجال الجوي العماني.تتبع مشروع رادار الملاحة الجديد وحدة إمداد للطاقة غير المنقطعة وبرج يبلغ ارتفاعه 40 متراً مجهز بالهوائيات والأجهزة الملاحية.