أبرم تجار نفط عالميون صفقات مقايضة نادرة مع شركة النفط الوطنية الإيرانية لإمداد إيران بالبنزين الذى تحتاجه بشدة مقابل زيت الوقود العالى الجودة بعدما رفعت معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران فى يناير الماضي. فعلى سبيل المثال فازت فيتول لتجارة السلع الأولية ومقرها سويسرا وجلينكور بحق الحصول على 200 ألف طن على الأقل شهريا من زيت الوقود الإيرانى فى الفترة من مارس إلى مايو. وقال مسئول تجارى إيرانى رفيع طلب عدم الكشف عن هويته لأن الصفقات ليست معلنة: ان التجار الكبار يواصلون توريد البنزين إلى إيران بعد رفع العقوبات بوقت قصير. وبدلا من التسوية النقدية تصدر إيران إليهم زيت الوقود فى المقابل. وأضاف أن صفقات المقايضة - التى قالت مصادر فى قطاع النفط الإيرانى إن شركات روسية أيضا شاركت فيها - أدت إلى نضوب امدادات زيت الوقود المتاح للتصدير على الأمد القصير. وتابع: لا توجد كميات إضافية من زيت الوقود متاحة للتصدير على الأمد القصير. ويقدر مسئول إيرانى آخر فى قطاع النفط أن إيران تصدر عادة 700-800 ألف طن من زيت الوقود شهريا خلال أشهر الربيع اعتبارا من أواخر مارس عندما يبدأ الطقس الأكثر دفئا فى الحد من زيت الوقود المستخدم فى توليد الطاقة خلال أشهر الشتاء. ورغم وجود حالات لشحن زيت الوقود الإيرانى مباشرة إلى سنغافورة فمن المرجح أن يتغير اتجاه معظم الشحنات إلى الفجيرة وهى مركز للتخزين وتزويد السفن بالوقود فى دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة بحسب ما قاله تاجران من سنغافورة. وأضاف التاجران أنه بمجرد وصول زيت الوقود إلى الفجيرة يمكن عندئذ ضخه فى السوق المحلية لوقود السفن أو مزجه بخامات أخرى لإعادة توزيعه فى أسواق إفريقيا أو آسيا.