السعودية تتطلع لمزيد من التعاون مع الدول النفطية العام القادم صندوق النقد الدولي يرفع توقعات النمو للاقتصاد السعودي العراق يتفق مع شركة أوريون الأميركية لمعالجة الغاز من حقوله بدلا من حرقه
سجل خام غرب تكساس الوسيط 63.33 دولارا للبرميل متراجعا 2.29% على اساس اسبوعي، وبارتفاع 5.64% على اساس شهري وبارتفاع 19.56% على اساس سنوي، بينما سجل قياس برنت 68.55 دولارا للبرميل متراجعا 2.52% على اساس اسبوعي، ومرتفعا على اساس شهري وسنوي يقدرا بحوالي 2.30% و 24.01% على التوالي. كما سجل الغاز الطبيعي 3.21 دولارا للمليون وحدة حرارية بريطانية، بارتفاع 2.79% على اساس اسبوعي و21.70% على اساس شهري بسبب زيادة الطلب الموسمي، ومتراجعا على اساس سنوي بنحو 0.87%. اما المعادن النفيسة فسجل الذهب 1329.07 دولارا للأوقية بتراجع 0.72% على اساس اسبوعي وارتفاع 3.64% على اساس شهري وارتفاع 9.24% على اساس سنوي، في الوقت الذي سجلت فيه الفضة 17.03 دولارا للأوقية بانخفاض 1.84% على اساس اسبوعي وارتفاع 2.94% على اساس شهري وتراجع 0.95% على اساس سنوي.
وفي العاصمة العمانية مسقط، اجتمعت اللجنة الوزارية المشتركة التي تراقب تنفيذ اتفاق الأوبك مع منتجين من خارجها بينهم روسيا بخفض الإنتاج، حيث اجتمع الحضور على متابعة التعاون في إنتاج النفط يمتد إلى ما بعد 2018. ودعت المملكة العربية السعودية إلى ترسيخ إطار عمل مع الدول المصدرة من خارج الأوبك. وذلك بعد تحقيق الاتفاق هدفه من رفع أسعار الخام فوق ال 70 دولاراً للبرميل، بعدما تدنت إلى أقل من 30 دولاراً في مطلع 2016. الجدير بالذكر ان أوبك اتفقت مع منتجين من خارجها على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، بهدف امتصاص الفوائض من الأسواق ودعم الأسعار، وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر الماضي حتى نهاية 2018، على ان تتم مراجعة اجراءات التخفيضات في اجتماع يونيو القادم. وأشار وزير النفط السعودي على انه يتحتم على المنتجين دراسة تمديد الاتفاق إلى 2019، إذا زاد المخزون النفطي هذا العام كما تشير توقعات الخبراء، مما يلفت الانظار إلى ان الاتفاق باق والتنسيق مستمر. من ناحية أخري لا زالت المخاوف تحلق في الاسواق بشأن تدفق النفط الصخري من الولاياتالمتحدة مع تحسن الاسعار، إلا ان زيادة النمو الاقتصادي العالمي وزيادة الطلب تدحض هذه المخاوف، وهذا بالضبط ما أكده وزير الطاقة الإماراتي والرئيس الحالي للأوبك سهيل المزروعي في تصريحات سابقة. ولفت المزروعي إلى أن الإمارات ستلتزم باتفاق خفض المعروض بشكل كامل، متوقعاً استمرار التزام الاوبك بالاتفاق جيداً في ديسمبر المقبل. وقال بيان للأوبك أن الاجتماع التالي للجنة المشتركة سينعقد في السعودية خلال أبريل المقبل. واشار بعض الحضور إلى أن مستوى المخزون العالمي يتجاوز معدله الطبيعي بنحو 120 مليون برميل، أيّ أنه تراجع إلى أكثر من النصف مقارنة ببداية 2017. رفع صندوق النقد الدولي اليوم توقعاته لمعدلات النمو في السعودية، إثر الارتفاع الاخير في أسعار النفط، وأبقى على توقعاته حيال النمو في المنطقة بشكل عام. وفي تقريره توقع الصندوق أن يحقق الاقتصاد السعودي في العام 2018 نمواً بنسبة 1.6 %، بزيادة 0.5 % مقارنة بتوقعاته السابقة في أكتوبر الماضي. كما توقع نمو اقتصاد الدول الغنية بالنفط بنسبة 2.2 % في 2019، بزيادة 0.6 % مقارنة بتوقعات سابقة. وبالنسبة إلى المنطقة بشكل عام، أبقى الصندوق على توقعاته السابقة بشأن النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وافغانستان وباكستان عند 3.6 % في 2018، و3.5 % في 2019. وأفاد التقرير أن موازنة العام المقبل ستكون هي الأكبر في تاريخ المملكة السعودية مع حجم نفقات يبلغ 260.8 مليار دولار، وايرادات تبلغ 208.8 مليار دولار. وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد عملت على تنويع مداخيلها الاقتصادية بعد تراجع اسعار النفط العالمية. على صعيد اخر اتفق العراق مع شركة أوريون الأميركية اليوم على معالجة الغاز المستخرج من حقل نهر بن عمر العملاق بدلا من حرقة كالمعتاد. وتتيح مذكرة التفاهم الموقعة في بغداد للشركة الأميركية بناء منشآت لتجميع الغاز من الحقل الواقع في جنوبالعراق وتحويله إلى وقود قابل للاستخدام. الجدير بالذكر ان الحقل الذي تديره شركة نفط البصرة ينتج أكثر من 40 ألف برميل يومياً من النفط و25 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي. من ناحية أخرى، أرتفع الدولار الأميركي اليوم اثر التدعيم الاتي من عائدات سندات الخزانة بعد ان كان قد حقق خسائر فور توقف أنشطة الحكومة الأميركية. وجاء توقف الحكومة الأميركية منتصف ليلة الجمعة الماضي، بعدما فشل الديموقراطيون والجمهوريون في التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الأنشطة، وعقب خلافات مريره في شأن الهجرة وأمن الحدود. وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسة، إلى90.15 لكنه صعد في أحدت التعاملات 0.1 % إلى 90.665. وعوض الدولار الخسائر المبكرة ولم يطرأ عليه تغير يذكر أمام العملة اليابانية عند 110.860 ين، لكنه يظل بعيداً بعض الشيء عن أقل مستوى في أربعة أشهر 110.190 ين، وهو المستوى الذي وصل إليه يوم الأربعاء الماضي. ونزل الجنيه الاسترليني 0.3 % إلى 1.3862 دولار، بعد ورود بيانات مبيعات التجزئة المخيبة للآمال الجمعة الماضي، مبتعدا عن أعلى مستوى في عام ونصف العام عند 1.3942 دولار الذي سجله الأربعاء الماضي. يتزامن ذلك مع تراجع الذهب تراجعا طفيفا حيث تؤدي قوة الدولار إلى تراجع المعدن النفيس الذي يصبح أغلي للمستثمر غير الحائز للدولار، ومع ذلك لا يزال الذهب أعلى بنسبة 9.25% على اساس سنوي.