قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،أن المبالغ التي تسدد من قبل الدول بميزانية الجامعة تبلغ حوالى 50 ٪ فقط من الميزانية المقررة،مشيرا إلى أهمية توفير التمويل لتمكين الجامعة ومنظماتها من النهوض بأنشطتها الموجهة للأمة بأكملها. وقال أبو الغيط أنه منذ أن تولى مهام منصبه في يوليو 2016 أي منذ عام ونصف وجد أن هناك انتقادات حادة توجه للجامعة والعمل العربى المشترك جاء ذلك خلال كلمته اليوم فى المؤتمر الأول للجامعة العربية للترويج لإنجازات وأنشطة وبرامج مؤسسات العمل العربي المشترك الذي يعقد خلال الفترة من 21-23 يناير حيث أكد "أبو الغيط "علي إن ميزانية الجامعة تبلغ نحو 60 مليون دولار وبقية النظام العربي (المنظمات التابعة لها) بمجمله ميزانيته 40 مليون دولار اي ان الجامعة بكل هذا الزخم يخصص لها 100 مليون دولار من ناتج محلي عربي قيمته نحو 2.25 تريليون دولار.وأضاف قوله أن ما تدفعه الحكومات من الميزانية لايزيد عن 50٪ من الميزانيات المقررة ، لافتا الي أنه خلال عام 2017 بلغت نسبة السداد 48٪ من ميزانية الجامعة ،ونفس الشئ في المنظمات اي نتحدث عن 40 مليون دولار أو 50 مليون دولار تستخدم لتمويل جهد موجه ومخصص للأمة بأكملها.وأشار إلى أنه في المقابل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت منذ يومين ميزانيتها لعامي 2018/ 2019 بقيمة 5600 مليون دولار بتخفيض يبلغ 180 مليون دولار واعتبر هذا التخفيض انجازا.وأضاف أن ميزانية عمليات حفظ السلام تبلغ 7000 مليون دولار،ونظام الأممالمتحدة ووكالات ميزانيته تبلغ نحو 12 مليار دولار،مقارنة بميزانية الجامعة التي 60 مليون دولار وبقية نظامنا بمجمله 40 مليون دولار اي ان الجامعة بكل هذا الزخم تنفق 100 مليون دولار من ناتج مجلي عربي 2.25 تريليون دولار. وقال إن التمويل مطلوب والترشيد ايضا مطلوب وزيادة الكفاءة والفعالية وإبلاغ الحكومات والشعوب بما تحقق أمر مطلوب كذلك الشفافية والمصداقية.وشدد الأمين العام للجامعه على ضرورة عدم الاعتماد على الدعاية و"البروبجاندا"في معالجة القضايا العربية،وقال في هذا الصدد "أن المسألة إن هناك جهدا عربيا كبيرا من المنظمات والمجتمع للمدني لخدمة الشعوب في ظروف بالغة الصعوبة للأمة العربية".وَقال أبو الغيط إن المبادرة بعقد هذا المؤتمر تفتح طاقة من النور والامل في أن منظمات العربي المشترك قادرة على لعب دور في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة مما يتطلب الثقة في مؤسسات العمل العربي المشترك. وقال أبو الغيط كان تعقيبي أن الوضع العربي الذي نشهده حاليا الذي انبثق عن هذه الأيام الصعبة في 2011 أدى لانفجار كثير من المشكلات السياسية بل أدى لتفجير العديد من الدول وتدميرها بالكامل، منوها الي إن الجامعة هي انعكاس للوضع العربي وقال " وجدت الجامعة نفسها في وضع لاتحسد عليه جراء انشغالها بالمشكلات السياسية إلا أن هناك عمل كثيف يجب ان يعي المواطن العربي له وأن يعرف مايمكن للجامعة ومجالسها ومؤسساتها ان تحققه للشعوب والدول العربية