سجل اليوم خام غرب تكساس الوسيط 44.25 دولارا للبرميل بانخفاض 2.79% عن سعره في الجلسة السابقة وانخفاض 3.79% عن أسعار الأسبوع الماضي، بينما سجل خام القياس العالمي "برنت" 49.10 دولارا للبرميل بارتفاع 2.68% عن سعر الأسبوع الماضي. ولازالت اسعار النفط تتداول في البورصات العالمية دون ال 50 دولارا للبرميل، على الرغم من انعقاد المؤتمر العالمي ال 22 للنفط هذا الأسبوع والذي يبدأ من اليوم (الأحد) إلى يوم الخميس في إسطنبول. ويشير المراقبون إلى التأثير المحدود للاتفاق بين دول الأوبك وغيرها من البلدان المنتجة ومنها روسيا والذي تم في ديسمبر 2016 لتخفيض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً ل 6 أشهر من يناير إلى يونيو 2017، بهدف امتصاص الفوائض من الأسواق وتعزيز الأسعار. كما أكدوا إن تمديد الاتفاق في مايو الماضي ليستمر حتى مارس 2018 لم يرفع الأسعار، ولا زالت هناك توقعات من قبل الوكالة الدولية للطاقة بزيادة الإنتاج الأميركي من النفط الصخري ليتجاوز نمو استهلاك النفط ولا سيما في الاقتصادات الكبرى الناشئة، وعلى رأسها الصين والهند. الجدير بالذكر أن المؤتمر كان قد انعقد من قبل 3 سنوات – عندما كان سعر البرميل إلى 100 دولار وقبل الانهيار السريع للأسعار بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري في الولاياتالمتحدة الأميركية التي ساهمت في تخمة الأسواق وتكدس المخزونات النفطية و ضعف الاستثمارات في مجال الانتاج والاكتشاف وزيادة الضغوط المالية على شركات النفط ومعظم الدول المنتجة التي تعتمد كثيراً على عائدات النفط. كذلك ومن المقرر عقد اجتماع بين وزراء الدول المعنية بالاتفاق في نهاية الشهر، مع توقعات بإمكانية معارضة موسكو تمديد خفض الإنتاج أو الإبقاء على الحصص المحددة حالياً مما يجعل كثير من البنوك مثل جي بي مورجان، وسوسييته جنرال، وجولدمان ساكس تخفض توقعاتها بشأن الأسعار ومما يقوى هذه الافتراضات زيادة الإنتاج من كل من ليبيا ونيجيريا خلال الأسابيع الماضية، لتضيف عدة مئات الآلاف من البراميل يومياً إلى الأسواق. ويناقش المؤتمر – الذي يحضره وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ونظيره القطري محمد صالح السادة - تأثير اتفاق المناخ بباريس على قطاع النفط وانخفاض الأسعار. وبالتأكيد فإن الأزمة الدبلوماسية بين قطر والدول العربية من بينها مصر والسعودية ستلقي بظلالها على المؤتمر، في الوقت الذي أعلنت الدوحة زيادة إنتاجها من الغاز بنحو 30 % إلى مليون طن في العام بحلول 2024. وتظهر البيانات أن إنتاج الأوبك الآن عند أعلى مستوياته منذ بداية هذا العام. وقالت روسيا التي تتعاون مع الأوبك في اتفاق لتقليص الإنتاج إنها مستعدة لدراسة مراجعة الاتفاق إذا دعت الحاجة لذلك. ومن المنتظر أن تجتمع الدول المنتجة للنفط التي تراقب الاتفاق في 24 يوليو الحالي في روسيا، وقد يتم التوصية بتعديل الاتفاق. من ناحية اخرى صرحت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إن الشركات زادت عدد منصات الحفر النفطية بواقع 7 حفارات في الأسبوع المنتهي في السابع من يوليو، ليصل العدد الإجمالي إلى 763 منصة، وهو أكبر عدد منذ أبريل 2015، ويقابل هذا العدد 351 منصة حفر نفطية كانت عاملة في الأسبوع المقابل قبل عام. وأظهرت بيانات حكومية أميركية يوم الخميس أن إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط ارتفع 1% إلى 9.34 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي بعد هبوطه في الأسبوع السابق. كذلك فقد انخفضت مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة بمقدار 6.3 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 502.9 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير. على صعيد متصل وقبيل انعقاد المؤتمر في اسطنبول قال وزير الطاقة في كازاخستان كانات بوزومباييف لوكالة تاس الروسية اليوم إن بلاده ترغب في الخروج تدريجياً من اتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده أوبك لتزيد إنتاجها بعد ذلك في غضون شهر أو شهرين.