أكد محللون أن الإصلاحات الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال عوامل جذب للمستثمرين ، وقال كريم عوض الرئيس التنفيذى المشارك فى المجموعة المالية هيرمس القابضة ل»الاقتصادى«: ان السوق المالية المصرية على رأس اهتمامات المجموعة ولدينا خطط توسعية جديدة خلال العام الجارى فى عدة قطاعات تشمل اسواق المال والقطاع الغذائي. واشار الى ان المجموعة نظرتها للسوق المصرية متفائلة الى حد كبير. وقال احمد عبد الغنى محلل مالى أن قطاع الطاقة بشكل عام يشهد اقبالا من المستثمرين المحليين والأجانب وخاصة المتجددة باعتبارها قطاعا بكرا فى ظل تزايد احتياجات مصر من الطاقة بالتزامن مع طروحات عملاقة لمشروعات استثمارية تخطط الدولة لتنفيذها. وأشار الى أن قطاع الصناعات الغذائية يعتبر ايضا من أبرز القطاعات المرشحة لجذب المستثمرين لطبيعة السوق المصرية الاستهلاكية غير المنتجة وزيادة أعداد المستهلكين بشكل مطرد. وقال: اتجاه هيرمس للتوسع فى الطاقة المتجددة يأتى بالتبعية لتوجه الدولة نحو توسيع قاعدة مشتريات الطاقة لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية للمواطنين وكذلك المصانع فى المشروعات التى سيتم تنفيذها فى اعقاب المؤتمر الاقتصادى. وفى سياق موازٍ أرجع احمد العطيفى المحلل المالى أن التحركات الأخيرة للشركات وبنوك الاستثمار أدى الى تهيئة المناخ الاستثمارى بشكل كبير لاستيعاب استثمارات جديدة وتوسيع قواعد القائم منها. وقال العطيفى أن مجموعة الفطيم تدير استثمارات كبيرة بالسوق المصرية منذ وقت طويل وبمجرد حل المشكلات العالقة معها من قبل الحكومة بدأت فى ضخ المزيد من الاستثمارات. وأشار الى أن التقارب السياسى بين مصر ودول الخليج وعلى رأسها الامارات باعتبارها البلد الام لمجموعة الفطيم يعزز من فرص نمو الاستثمارات الاماراتية فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن مصر سوق استهلاكى كبير وليست منتجة وبالتالى فإن المستثمر الذى يعمل فى مجال التسوق والاستثمار العقارى والتجارى سيجد فى السوق المصرية فرصا لا تحصى. وأضاف: إن بعض القلاقل السياسية بمصر قياسا بالأحداث المحيطة بدول المنطقة يدفع المستثمرين نحو ضخ استثمارات بالسوق المصرية والاستعاضة بها عن اسواق اخرى ملتهبة نتيجة الأوضاع السياسية بهذه البلدان. وأشار الى أن انخفاض أسعار البترول يدفع مستثمرى منطقة الخليج الى أسواق بديلة بما يعنى أن امامنا فرصة كبيرة لجذب المزيد منهم. وتابع: الاستثمار فى مصر رخيص فى تكلفته مقارنة بدول اخرى فى المنطقة والعالم كذلك فان انخفاض اسعار الجنيه مقابل الدولار والعملات الخليجية يدفع المستثمرين الى زيادة استثماراتهم ووجودهم بالسوق المصرية الى جانب انخفاض اسعار الايدى العاملة. وفى سياق مختلف أكد محمود جبريل المحلل المالى أن المستشفيات من أبرز القطاعات القابلة للتوسع وذلك على خلفية إعلان ابراج للاستثمار المباشر تأسيس مجموعة شمال افريقيا القابضة للمستشفيات بتكلفة 200 مليون دولار. وأضاف: التعداد السكانى وتراجع دور الحكومة فى تقديم الخدمات العلاجية المناسبة للمواطنين يجعل قطاع انشاء المستشفيات وتقديم الرعاية الطبية للمواطنين مجال جذب لرءوس الاموال المحلية والأجنبية للاستثمار فيه.