أكد محمد فريد خميس رئيس اتحاد المستثمرين ، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر ، أن مصر الآن تعود لأفريقيا ، أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي علي الإطلاق ، فأفريقيا أرض الفرص الواعدة ، وبيننا وبينها وحدة تاريخ، وكذلك وحدة أهداف . جاء ذلك خلال مؤتمر (مصر في القلب الأفريقي) والذي نظمه مركز( مصر أفريقيا) بالجامعة البريطانية في مصر ، وشهده السيد عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ، والمفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي ، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية الأفريقية وسفراء عدد من الدول الأفريقية بالقاهرة ، وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين والإعلاميين المصريين والأفارقة . وأضاف خميس ، أن مصر دعمت حركات التحرر الوطني في القارة السمراء ، والرئيس عبدالفتاح السيسى لديه قناعة مبنية على معرفة أن مصر لابد أن ترجع لقلب أفريقيا، حتى تصبح قوية بدعم أشقائها الأفارقة. وقد فقدت مصر مكانتها الأفريقية على الصعيدين السياسى والاقتصادى بعد عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، وغاب الدور المصري في أفريقيا فترة مابعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق مبارك ، مما أفسح المجال لتعميق العلاقات الإسرائيلية الأفريقية ، والتي أمتدت إلى غرب أفريقيا بعد أن كانت محصورة في شرقها ، كما أمتد النفوذ الإيراني خاصة مع دول حوض النيل ، وتجزأت السودان إلى دولتين . وأكد خميس ، أن الرئيس السيسي يحرص تماماً الآن علي تعزيز العلاقات مع أفريقيا ، مشيراً إليّ أن حلم التكامل يمكن أن يتحقق عبر القارة السمراء، التي تزخر بثروات طبيعية مذهلة ، ومواد خام ، فضلاً عن العنصر البشري والسوق الكبيرة ، وهناك فرص متعددة للاستثمار المشترك مع مصر، بما يعود بالنفع علي الجميع ،فأفريقيا سوق واعدة ، أدرك ذلك دول كالهند والصين ، وكل منهما ينظم مؤتمراً كل عامين ، منتدي أفريقيا والصين أو منتدى أفريقيا والهند ، وأفريقيا تتطور يوماً بعد يوم ، و دول العالم تتنافس على الشراكة الاقتصادية معها ، لما لها من عائد اقتصادى متميز ، و قد آن الأوان لتلحق مصر بالركب العالمى فى هذا الصدد. والمطلوب ، تبسيط إجراءات الاستثمار في أفريقيا . وصرحت السفيرة مني عمر ، مدير مركز أفريقيا بالجامعة ، أن المؤتمر استهدف تحقيق الشراكة المنشودة بين رجال الأعمال المصريين ، ونظرائهم في باقي دول القارة ، وفتح آفاق جديدة لتعزيز التواجد المصري هناك ، كما استهدف إقامة علاقة شراكة ، وليس علاقة أحادية المصالح ، في مختلف القطاعات ، و بين جميع الدول و كذلك عرض التجارب الناجحة فى القارة ، و دور الدولة فى توفير المناخ المؤدى إلى تسهيل حركة رجال الأعمال من و إلى الدول الأفريقية .