صعدت الجامعه العربية من تحركاتها تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بسجون اسرائيل منذ أكثر من أسبوع، حيث دعا أمينها العام أحمد أبو الغيط اللجنة الدولية التابعة للصليب الأحمر تحمل مسؤولياتها والتحرك لحماية هؤلاء الأسرى قي مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية. وجاءت دعوة الأمين العام للصليب الأحمر بعد وقت وجيز من خطاب كان قد وجهه في وقت سابق في ذات السياق إلى "أنطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأممالمتحدة.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية، بأنه في إطار الاتصالات التي يجريها "أبو الغيط"مع الأطراف الدولية الفاعلة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، خاصة هؤلاء الذين دخلوا مؤخرا في إضراب عن الطعام،قام الأمين العام بتوجيه خطاب إلى"بيتر ماورر"، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر طالبه من خلاله بأن تتدخل اللجنة بشكل عاجل لدى السلطات الإسرائيلية لوقف التجاوزات المختلفة التي تقع بحق هؤلاء الأسرى والتي تمثل انتهاكا صريحا لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب.
وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط أشار في خطابه إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وباعتبارها المنظمة الإنسانية المعنية بمتابعة انتهاكات القانون الدولي الإنساني ومعالجتها من خلال التواصل مع سلطات الدول، يقع على عاتقها مسؤولية العمل على ضمان توفير المعاملة الإنسانية وظروف الاحتجاز اللائقة لكافة السجناء والمحتجزين الفلسطينيين، وأن تتواصل بشكل فوري مع الجانب الإسرائيلي لكي يتم التعامل مع المضربين عن الطعام من الأسرى الفلسطينيين بشكل يتسق مع القواعد والمعايير المنصوص عليها في إطار القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك لتأمين احترام الضمانات ونظم الحماية القانونية المنصوص عليها، ولكي تتوقف السلطات الإسرائيلية عن اتخاذ سياسات ممنهجة تخل بشكل عام بحقوق الإنسان للسجناء الفلسطينيين.