اعلنت شركة الثريا للاتصالات، المتخصصة في مجال الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الصناعية عن توقيعها مذكرة تفاهم مع شركة إلس ELSE، وهي شركة سويسرية ناشئة جديدة في مجال الأقمار الصناعية، تمهيداً لإقامة تحالف استراتيجي بين الشركتين. وسوف تسمح الاتفاقية لكلتا الشركتين بالتعاون وتبادل القدرات بينهما في مجالات متعددة بما في ذلك التقنية والتنظيمية والمبيعات والتسويق.ومن منظور تجاري، فإن الاتفاق بين الثريا وإلس ELSEيوسع من محفظة منتجاتهما وخدماتهما ويزيد من سرعة طرحها في الأسواق. وأوضح جاسم ناصر، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة الثريا للاتصالات، أن هذه الاتفاقية تشكل الأساس لإطار عمل واسع ولتعاون طويل الأمد سينتج عنه توفير منصة لشركاء الثريا لتقديم خدمات إضافية تتجاوز الخدمات التقليدية للاتصالات عبر الأقمار الصناعية. وأضاف أن مخطط الشركة للجيل القادم من منظومة أقمارها الصناعية يشتمل على ثلاث ركائز رئيسية، أحد عناصرها هو تقديم خدمات لتطبيقات إنترنت الأشياء والتواصل الآلي الذكي مؤكداً أن هذا التحالف مع إلس ELSEهو بمثابة لبنة لتطوير هذا العنصر. وقد قام فريق عمل إلس ELSEبدعم أكثر من عشرة مشاريع لوكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، وسبعة مشاريع لأقمار صناعية نانومترية، وتقوم الشركة حالياً ببناء شبكة من الأقمار الصناعية النانومترية الأرضية المنخفضة المدار تعرف باستروكاست من شأنها أن توفر خدمات ذات تكلفة فعالة لتطبيقات إنترنت الأشياء والتواصل الآلي الذكي للشركات العالمية. وسيتم دعم هذا المشروع أيضا من قبل برنامج البحث المتقدم في أنظمة الاتصالات المعروف بآرتس والتابع لوكالة الفضاء الأوروبية. ومن المقرر إطلاق أول مجموعة من الأقمار الصناعية النانومترية بحلول عام 2018، كمشروع تجريبي، من مجمل ما مجموعه 64 قمراً صناعياً مخطط لإطلاقها بحلول عام 2021. وبمجرد تشغيلها بالكامل، ستوفر منظومة الأقمار الصناعية خدمات الرصد عن بعد وخدمات تحديد الموقع الجغرافي والصيانة التنبؤية وجمع البيانات. وسيشمل النطاق الكامل للأسواق التي ستستفيد من هذه القدرات قطاع تجارة التجزئة، والقطاع الزراعي، وقطاع المركبات، والمرافق، والقطاع البحري؛ والنفط والغاز وغيرها. وتعليقا على هذه المذكرة، قال فابيان جوردان، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة إلسELSE : " تضيف شركة الثريا الخبرة والمعرفة لهذا المشروع فهي شركة رائدة في مجال الأقمار الصناعية حيث استطاعت بناء إرث كبير في القطاع. وسوف تستفيد إلس ELSE كثيرا من التكنولوجيا التابعة لها ومن قدرات التوزيع والأسواق التي انتشرت بها خدمات الشركة. ونحن متحمسون جدا للإمكانيات التي سيخلقها هذا التحالف".