زيارة دونالد ترامب إلى المملكة المتحدة بدعوة من رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي لا تزال تشكل حديث الساعة وتثير موجة من الانتقادات. أكثر من مليون وثمانمائة وخمسين ألف شخص وقعوا على عريضة تطالب بسحب هذه الدعوة وإلغاء زيارة ترامب. عريضة ستكون الإثنين 20 فبراير موضوع نقاش في مجلس النواب البريطاني حيث وقّع مئة وثلاثة وستون نائباً على طلب منع إلقاء ترامب خطاباً في مجلس العموم من بينهم رئيس المجلس جون بيركاو العضو في الحزب المحافظ. مناقشة العريضة الشعبية تأتي بعدما رفضتها الحكومة التي أكّدت أن ترامب سيحظى بزيارة رسمية كاملة لبريطانيا. توليب صديق، النائبة عن حزب العمال، قالت:“لماذا سيقوم ترامب بزيارة دولة بشكل مبكر، لقد أصبح رئيسا منذ أسابيع فقط، لماذا نمنح له هذا الامتياز من دون متابعة ما يقوم به حاليا بصفته رئيسا للولايات المتحدة.” كريسبين بلانت، النائب عن الحزب المحافظ ورئيس الشئون الخارجية في مجلس العموم، يرى عكس ذلك :“بالطبع يمكنه القدوم، إنّه رئيس منتخب لحليفنا الرئيسي، التعامل معه أمر عادي، لكن أن نفرض عليه معايير مختلفة عن قادة آخرين فهذا نفاق بكل صراحة.” تاريخ المملكة المتحدة لا يخلو من زيارات رسمية لرؤساء وزعماء أجانب أثارو الجدل، الملكة إليزابيث الثانية استقبلت الديكتاتور موبوتو سيس سيكو رئيس الزايير سابقا في 1973. وفي 2003 حظي الزعيم الروسي فلاديمير بوتين باستقبال كبير في قصر واستمنستر من قبل الملكة، كما كان الحال أيضا في 2015 للزعيم الصيني شي جين بينغ