هشام علي: 300 فندق بجنوب سيناء يستفيد من مبادرة "المركزي" للصيانة والتجديد

100 % زيادة في حجم الاشغالات الفندقية في أعياد الكريسماس.. وسائحي اوكرانيا ودول الخليج الأكثر اقبالا
استفادة شرم الشيخ من رفع الحظر عن الطيران الروسي محدودة للغاية
لم يتم تسريح أي عامل بفنادق شرم الشيخ رغم تواضع الاشغالات

كشف هشام علي رئيس جمعية مستثمري مجنوب سيناء وأحد أهم مستثمري السياحة بمدينة شرم الشيخ، عن استفادة نحو 300 فندق ذو تصنيف "5 نجوم" على مستوى محافظة جنوب سيناء بمبادرة البنك المركزي لانشاء صندوق لصيانة وتجديد الفنادق السياحية، منها 100 فندق بشرم الشيخ وحدها.
وأشار في تصريحات خاصة ل"الأهرام الإقتصادي" على هامش مؤتمر جمعية مستثمري جنوب سيناء الذي أقيم مؤخرا بمدينة شرم الشيخ باستضافة محافظ البنك المركزي طارق عامر، أن اكثر الفنادق التي تحتاج صيانة وإعادة تجديد هي المنشأة منذ عام 1989وحتى عام 2002، مضيفا أن هذه الفنادق تحتاج مليارات الجنيهات لتجديدها وإعادة رونقها وتألقها من جديد.
وأشاد بالمبادرة البنك المركزي والتي اعتبرها بمثابة عيد لمستثمري السياحة، حيث سيساهم صندوق تجديد الفنادق في تحسين كفاءة الخدمات الفندقية ورفع قدراتها التنافسية ما يعود ايجابا على تعزيز تنافسية مصر السياحية مقارنة بالدول الاخرى.
وقال أن إصدار محافظ البنك المركزي لقرار انشاء الصندوق خلال اجتماعه بالمستثمرين، يعكس مدى قوة اتخاذ القرار وجرأته، وأنه ظاهرة الايادي المرتعشة قد اختفت تماما، ذلك بالاضافة الى أنه يؤكد حرص الجهاز المصرفي على القيام بدوره الاصيل في دعم التنمية الاقتصادية والمساهمة في الحفاظ على النشاط الاستثماري.
وحول نسبة الاشغالات المتوقعة بمدينة شرم الشيخ خلال أعياد الكريسماس، قال رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء أنه من المتوقع ان تتضاعف لتصل 100 % عما هي عليه الان، حيث أنه من المتوقع ان تسجل 40 % من حجم الغرف الفندقية، غير أنه أكد أن تلك الطفرة للاسف مؤقتة جدا حيث لن تتجاوز في الغالب اسبوع واحد وهو اسبوع الاعياد.
وتابع أن أكثر السائحين اقبالا على شرم الشيخ في اعياد الكريسماس هذا العام من اوكرانيا، تليهم الدول الخليجية، وفسر الاقبال الملاحظ من سائحي اوركرانيا الى البرامج الدعائية الجيدة التي تقوم بها هيئة التنشيط السياحي من معارض تسويقية وغيرها ، ما انعكس بوضوح على حجم اقبالهم على مصر هذه الفترة.
وحول رفع الحظر المرتقب عن الطيران الروسي، قال انه ليس من المتوقع ان تؤدي تلك الخطوة للرواج المستهدف للسياحة الروسية في شرم الشيخ، وذلك لان رفع الحظر يقتصر على الطيران المنتظم من موسكو الى القاهرة ، وليس الطيران الى شرم الشيخ تحديدا، وهو ما يكون له بعض الاثر في التوافد السياحي على المدينة.
وحول السياحة الصينية، رأى على أن العمل على جذبها غير مجدي، وذلك لكون هناك العديد من الدول السياحة الاكثر جذبا في الطريق بيننا وبين الصين، بل وأقرب الي الصين منا، على رأسها تايلاند ودبي، ما يجعل اقتناص السائح الصيني اصعب.
وحول الاشغالات السياحية المعتادة بمدينة شرم الشيخ فيما قبل أعياد الكريسماس، قال أن الاشغالات متواضعة للغاية حيث لا تتعدى 20 %، غير انه أكد عدم تأثير ذلك على العمالة، حيث انه رغم انخفاض حجم النشاط إلا أن الفنادق تحرص على الحفاظ على عمالتها بشتى الطرق، حرصا على عدم اضافة المزيد من الشباب لطابور البطالة.
وعن أسعار الغرف الفندقية بشرم الشيخ ومدى تأثرها بالازمة الراهنة، أكد على حرص الفنادق على ثبات الاسعار قدر الامكان الحد من انخفاضها تجنبا لحرق الاسعار والطرح باقل من الاسعار الحقيقية، مشيرا الى ان اسعار الغرفة الفندقية المفردة بفندق 5 نجوم تتراوح ما بين 75 وحتى 100 دولار لليلة.
ولفت إلى ان الحديث عن إلغاء نظام "فول بورد" وهو اضافة الغداء والعشاء للاقامة، من الصعب تغييره حاليا، وذلك لحالة الركود الكبيرة التي تعانيها السياحة، غير أنه سيكون على رأس أجندة التطوير المرحلة المقبلة بعد عودة السياحة وانتعاشها، موضحا أنه سيتم التفكير في قصر الاقامة على السرير والافطار، وذلك بهدف منح الفرصة للمطاعم المختلفة بالمدينة للحراك والعمل، لافتا الى ان المطاعم حاليا تعاني حالة كساد كبيرة.
وقال أن تنشيط السياحة الخارجية لمصر تتطلب تحسين الصورة الذهنية عن مصر أمام العالم، بما يؤكد استقرار الاوضاع وعودة الامان والهدوء للشارع المصري، الامر الذي يعيد الثقة في مصر كمقصد سياحي متميز، موضحا ان ذلك يتم بالبرامج الترويحية والمشاركة المنتظمة بالمعارض السياحية الدولية.
واشار الى اهمية التركيز على اقامة المناطق الترفيهية بالمدن السياحية، وذلك لما لها من دور بالغ الاهمية في تنسيط السياحة وجذب السائحين، مشيرا الى ان المسارح والسينمات ومدن الالعاب، من ابرز الادوات الترفيهية الجاذبة للسياحة والتي تزيد من أسهم المدن السياحة لدى السائح الاجنبي، لافتا الى مشروع المتحف المصري الذي كان مخطط اقامته بمدينة شرم الشيخ غير أنه توقف عقب ثورة يناير 2011، موكدا ان لهذا المشروع اهمية كبيرة في تنشيط السياحة الخارجية حيث أنه يمثل نشاط ترفيهي وثقافي جاذب للسياحي، مطالبا بضرورة العودة لاحياء هذا المشروه المهم.
ولفت الى ان سياحة المؤتمرات من اهم اصناف السياحة رواجا في شرم الشيخ، حيث لاتزال مدينة السلام تستقطب العديد من المؤتمرات الكبرى، غير أنه من المستهدف أن يتم استقطابها من خارج مصر أيضا حيث يقتصر الاقبال عليها من المصريين فقط.
وقال أن السياحة الداخلية بطبيعتها لا يعتمد عليها بشكل كبير في تنشيط حركة الفنادق، وذلك لكونها محدودة وموسمية، فضلا عن انها غير مدرة للعملة الصعبة الهدف الاساسي من وراء تنشيط السياحة.