سجلت أسعار النفط والغاز الطبيعي ارتفاعا في جلسات البورصات العالمية يوم الأربعاء الماضي، في الوقت الذي شهدت فيه أسعار المعادن الصناعية والثمينة تراجعا ملحوظا فيما عدا الأسعار الفورية لكل من الذهب والبلاتين، كما سجلت الحبوب والحاصلات الزراعية انخفاضات سعرية فيما عدا الشوفان الذي زاد بنحو 2.75 دولار للبوشيل ما يوازي 1.57% من سعره. - النفط سجل النفط من نوع غرب تكساس الوسيط 43.44 دولار للبرميل بارتفاع قدره 14 سنتا ما يوازي 0.32% عقود تسليم شهر نوفمبر، بينما سجل خام برنت 46.55 دولار للبرميل بزيادة 64.1% لعقود شهر نوفمبر أيضا، وقد سجل الجازولين 138.73 سنت للجالون بزيادة 1.66% لعقود شهر أكتوبر، أما الغاز الطبيعي فقد سجل 3.06 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية عقود شهر أكتوبر. وعلى الرغم من الارتفاعات الطفيفة التي سجلتها البورصات العالمية في أسعار النفط إلا أنها بالطبع بعيدة تماما عن أسعارها في منتصف عام 2014، وقد أثر ذلك على توقف بعض السفن والحفارات العملاقة عن العمل ضغطا للنفقات. وتجدر الإشارة إلى أن السفن والحفارات المملوكة لشركة ترانس أوشن المحدودة والمجهزة بأعلى وأحدث تكنولوجيات استخراج النفط والغاز من الاعماق السحيقة في البحار والمحيطات والتي تصل تكلفة الواحدة منها إلى 500 مليون دولار متعطلة منذ شهور عن العمل توفيرا لمصروفات تصل إلى 15 ألف دولار يوميا في حالة تشغيل محركاتها بينما مجرد وجودها قابعة ومنتظرة على بعد 12 ميلا من شواطئ ترينداد وتوباجو يتكلف 50 ألف دولار يوميا. - المعادن الثمينة والصناعية سجل الذهب 1317.80 دولار للأوقية عقود شهر ديسمبر بانخفاض قدر 0.03% أما السعر الفوري فقد زاد بنحو 0.02% ليسجل 1315.05 دولار للأوقية. وقد سجلت 19.27 دولار للأوقية بانخفاض قدره 0.04٪ لعقود شهر ديسمبر. كما سجل النحاس 215.85 سنت للباوند عقود شهر ديسمبر. أما البلاتين فقد سجل السعر الفوري 1036 دولارا للأوقية بزيادة 6.06 دولار عن جلسات سابقة. تشير التوقعات إلى دخول الذهب دورة الارتفاعات السعرية المتتالية والتي قد تستمر لعامين بسبب السياسات النقدية التي تنتهجها البنوك المركزية حول العالم والتي تعمل على طباعة البنكنوت وخفض معدلات الفائدة أو جعلها سالبة. وفيما يتعلق بالسياسات النقدية فقد أعلن بنك اليابان التحول عن طباعة البنكنوت إلى المزيد من السيطرة والتحكم في العائد على السندات وفقا لآجالها، ويؤكد المهندس محمد حنفي رئيس شعبة المعادن في اتحاد الصناعات أن أسعار الذهب العالمي تتأثر بمشتريات كل من الصينوالهندوروسيا من المعدن الأصفر بغرض تدعيم عملاتها الوطنية وهناك احتمالات واردة بقيام الهندوالصين بذلك بسبب تعافي معدل النمو الاقتصادي في كلا البلدين، بينما يستبعد ذلك في حالة روسيا التي تعتمد على صادراتها النفطية، ويؤيد م. حنفي التوقعات بارتفاع سعر الذهب العالمي في نهاية العام الحالي ليسجل 0051 دولار للأونصة بسبب الركود العالمي. وفيما يتعلق بأسعار الذهب محليا يشير حنفي إلى أن البلاد تستورد سبائك الذهب مقومة بالدولار والذي يعد في أوج قوته الآن ولذلك فسعر الذهب المحلي مرتبط بسعر الدولار في السوق الحر مما يجعلنا نشهد ارتفاعات متتالية لأسعاره ويجدر الإشارة إلى إمكانية تأثر سعر الذهب المحلي فورا بتغير سعر الدولار عند الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي أو ودائع خليجية أو قروض محتملة من السعودية والصين. وفيما يتعلق بضريبة القيمة المضافة على الذهب يرى حنفي أنه يصعب حساب نسبة الضريبة وذلك بسبب ارتفاع القيمة الشرائية للذهب الخام ولذلك فقد تم اعفاؤه من ضمن 57 سلعة من ضريبة القيمة المضافة وبالتالي سيتم تطبيق القيمة المضافة على المصنعية، وبناء على ذلك فمن المتوقع أن تعقد وزارة المالية ومصلحة الدمغة مع المختصين بصناعة المجوهرات اجتماعا لتحديد رقم مقطوع لقيمة الضريبة على الجرام من المشغولات عيار 18 وعيار 21 أسوة بما كان متبعا مع ضريبة المبيعات. وفيما يتعلق بالمعادن الصناعية في السوق المحلي يرى م. حنفي أنه على الرغم من حالة الركود الاقتصادي التي يشهدها العالم إلا أن انخفاض سعر صرف الجنيه يحفز إلى التصدير بأي شكل خاصة الخردة من النحاس والألومنيوم أو تصدير المنتجات الوسيطة مثل القوالب والبارات أو المنتج التام.
الحبوب والحاصلات الزراعية سجلت الذرة 339 سنتا للبوشيل بانخفاض %0.44، كما سجل القمح 403.75 سنت للبوشيل، أما الشوفان فقد ارتفع سعره بنحو 1.57% ليسجل 177.75 سنت للبوشيل وجميع هذه العقود تسليم شهر ديسمبر. سجل فول الصويا 984.50 سنت للبوشيل بانخفاض 0.53% عقود شهر نوفمبر، أما وجبة الصويا فقد سجلت 311.40 دولار للطن عقود ديسمبر، وكذلك زيت الصويا فقد سجل 33.89 سنت للباوند عقود شهر ديسمبر أيضا. وقد سجل السكر 22.70 سنت للباوند عقود مارس والكاكاو 2866 دولارا للطن عقود ديسمبر. أما القطن فقد سجل الباوند 70.46 سنت عقود ديسمبر.