تلقت البورصة المصرية على مدار الأسبوع الماضى نتائج أعمال الشركات العقارية المقيدة بالبورصة، التى كشفت عن تباين فى نتائج أعمال الشركات. كان من أبرز الشركات التى حققت نموا فى أرباحها، شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار سوديك، حيث بلغت أرباح الشركة 103.13 مليون جنيه فى الربع الثانى من العام الجاري، مقارنة بأرباحها فى الربع الثانى من عام 2015 البالغة 72.98 مليون جنيه بارتفاع قدره 41.3%. وأظهرت النتائج المالية المجمعة لشركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، ارتفاع صافى الأرباح خلال الربع الثانى من 2016، بنسبة %14 على أساس سنوي، بدعم من نمو الإيرادات بنسبة 14%. وبلغت أرباح الشركة المجمعة 78.6 مليون جنيه بالربع الثانى من العام الجاري، مقابل أرباح بلغت 68.9 مليون جنيه بالربع المقارن من 2015، وفقاً للنتائج المالية المجمعة. وارتفعت إيرادات الشركة المجمعة فى الربع الثانى من 2016 إلى 295.9 مليون جنيه بزيادة 41.1% على الربع الثانى من العام الماضي. وأظهرت نتائج أعمال شركة الأولى للاستثمار والتنمية العقارية، زيادة أرباحها بنسبة 499% خلال الربع الثانى من 2016. وقالت الشركة إنها حققت 218 ألف جنيه صافى ربح خلال الربع الثانى من 2016، مقارنة ب19.9 ألف جنيه خلال الربع الثانى من 2015. وذكرت أنها حققت صافى ربح بلغ 427 ألف جنيه خلال النصف الأول من 2016، مقارنة ب89.9 ألف جنيه خلال النصف الأول من 2015، بزيادة 573%. ومن ناحية أخرى أظهرت البيانات المالية المجمعة لشركة الصعيد العامة للمقاولات والاستثمار العقارى UEGC، تراجع أرباح الشركة فى الربع الثانى من العام المالى الجاري، بنسبة 79.09% مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الماضي. كما تراجعت الأرباح المجمعة ل «المتحدة للإسكان والتعمير»، بنسبة 16.6% خلال الربع الثانى من 2016، حيث بلغ صافى الأرباح 9.34 مليون جنيه بالربع الثاني، مقابل أرباح بلغت 11.2 مليون جنيه بالربع المماثل من 2015. وتوقع محللون بسوق المال أن تتأثر أسهم الشركات العقارية المدرجة بالبورصة المصرية، مع ظهور مؤشرات نتائج أعمال الربعين الثانى والثالث من 2016. وقال المحلل المالى نادى عزام ل «الأهرام الاقتصادي» إن أسهم القطاع العقارى كانت من أكثر القطاعات التى حققت ارتفاعات فى قيمتها السوقية. وأشار إلى أن غالبية الشركات العاملة فى القطاع، حققت نموا ملحوظا فى نتائج أعمالها، بدعم من حجم الأعمال وارتفاع معدلات التسليم، فيما تأثر البعض الآخر بعدة عوامل مثل، سعر الصرف لبعض الشركات المرتبطة بالأعمال الإنشائية. ولفت إلى أن قطاع العقارات يتصدر ترتيب القطاعات المتداولة بالبورصة المصرية، من حيث حجم التداول خلال الأسبوع قبل الماضى، وأغلب جلسات الأسبوع الماضي. وأوضح محمد النجمى المحلل المالي أنه بالنظر إلى شركات العقارات والإسكان المقيدة بالبورصة المصرية حاليا نجد أنها تتميز بامتلاكها محافظ ضخمة من الأراضى ما يعنى أن تقييماتها العادلة أعلى بكثير مقارنة بأسعار أسهمها فى البورصة، لذا فإنها تجذب صناديق الاستثمار المحلية والعالمية للشراء فى أسهمها، ومن ثم فإنه مع قيد شركات جديدة سوف تتزايد حجم السيولة، وتتزايد استثمارات تلك الشركات. وأضاف أن زيادة حجم التعاقدات وارتفاع معدلات التسليم أسهما فى نمو إيرادات عدد من الشركات العقارية المقيدة فى البورصة مثل سوديك التى بلغ عدد الوحدات التى تم تسليمها فى كل المشروعات خلال الربع الثانى من العام 201 وحدة، مقارنة بعدد 166 وحدة تم تسليمها خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأوضح أن شركات القطاع العقارى أصبحت على رأس اهتمامات مراكز البحوث وسط حجم الأعمال لهذه الشركات، بالإضافة إلى تنوع المشروعات العقارية وفقا لشرائح الدخل، مشيرا إلى أن شركات البحوث إما أن توصى بالاحتفاظ بتلك الأسهم أو شرائها للاستفادة من الارتفاعات المرتقبة لها. ولفت إلى أن هناك سباقا محموما، ومنافسة بين العديد من الشركات العقارية سواء المقيد منها فى البورصة أم لا، وشهد الأسبوع الماضى الإعلان عن عدة مشروعات ضخمة من جانب العديد من الشركات . وكانت شركة أبراج مصر، المطور العقارى فى مجال البناء باستخدام تكنولوجيا العمارة الخضراء، كشفت عن إطلاق المرحلة الجديدة من أكبر منتجع سياحى سكنى ترفيهى «زا شور» بمنطقة خليج رأس الحكمة بإجمالى استثمارات تصل إلى 2 مليار جنيه. كما كشفت شركة باكت للتطوير العقارى عن تعاونها مع كبرى الشركات العالمية: سيسكو وكريستال لاجونز لتقديم باقة متكاملة من التجهيزات التكنولوجية والمنشآت السياحية داخل مشروعها الكبير وايت باى بمنطقة سيدى حنيش بالساحل الشمالى باستثمارات 1.7 مليار جنيه. وأشار النجمى، إلى أن ذلك يدل على أن القطاع العقارى يمتلك قدرة هائلة لفتح الباب أمام المستثمرين الجادين، بما ينعكس على توفير المزيد من فرص العمل فى القطاع العقارى المصرى وتشغيل أكبر عدد من الأيدى العاملة.