رويترز احتفل المسيحيون في حلب تحت شجرة ميلاد ضخمة أضيئت للمرة الأولى منذ خمسة أعوام متشجعين بما وصفه كثيرون بعودة السلام إلى المدينة التي استعادت الحكومة السيطرة عليها بالكامل الأسبوع الماضي. وكانت استعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة أكبر نصر لأنصار الرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات وعمت البهجة كثيرين في المناطق المؤيدة للحكومة بالمدينة. لكن هزيمة مسلحي المعارضة تسببت في معاناة شديدة للمدنيين الذين فروا من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة مما اضطر آلاف منهم للانتقال إلى مخيمات أقيمت في العراء وسط تساقط الثلوج. وتقول منظمات إغاثة إن كثيرين يواجهون الخطر وأن الأطفال يموتون بسبب تعرضهم لطقس شتوي شديد البرودة. وفي كاتدرائية مار إلياس -التي خربتها سنوات الحرب لوقوعها فيما عرف لفترة طويلة بخط الجبهة بالبلدة القديمة التاريخية بمدينة حلب- صلى الكهنة من أجل السلام في أول قداس لعيد الميلاد منذ نحو خمس سنوات حضره عشرات من المصلين بينهم ضباط روس. وقال جورج بخاش أحد قيادات الطائفة المسيحية إن الأجواء الاحتفالية عظيمة وتمثل ميلادا جديدا ليسوع المسيح وميلادا جديدا لمدينة حلب. وأضاف أن عدد من حضروا القداس في أنحاء حلب تصاعد بشكل كبير حيث لم يعد المصلون يخشون إطلاق صواريخ من المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة. ودعم كثير من مسيحيي سوريا الحكومة في الحرب الأهلية حيث يرون الأسد المنتمي للأقلية العلوية حاميا لهم ضد مسلحي المعارضة الذين ينتمون أساسا للأغلبية السنية في البلاد.