العزب الطيب الطاهر رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بإعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحرير وذلك فى إطار الاتصال الهاتفي الذى أجراه مع رئيس الوزراء اللبناني الجديد لتهنئته بتشكيل الحكومة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ، بأن أبو الغيط أعرب خلال الاتصال عن تمنياته بالتوفيق للحكومة الجديدة للاضطلاع بمسئولياتها الوطنية فى إعادة الحيوية للمؤسسات الدستورية للدولة اللبنانية، وبما يدعم مسيرة الدولة اللبنانية نحو إرساء دعائم الاستقرار ووحدة الصف الوطني، لاسيما فى إطار هذه المرحلة التى تشهد فيها المنطقة العديد من التحديات التى يمكن أن تكون لها تأثيراتها وتداعياتها فى الساحة اللبنانية. وأوضح عفيفى أن الأمين العام حرص أيضاً خلال الاتصال على تجديد تطلعه لزيارة لبنان خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك فى إطار الزيارات الدورية التى يقوم بها إلى مختلف الدول العربية منذ تولي مهام منصبه فى يوليو الماضي. من جهة أخرى التقى أبو الغيط نيكولاي ملادينيوف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وصرح عفيفي بأن المبعوث الأممي عرض خلال اللقاء لأخر نتائج الاتصالات التي يجريها بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرص استئناف عملية السلام، مشيراً إلى مسعى الحكومة الإسرائيلية لاستصدار ما يسمى بقانون التسوية، والذي يهدف إلى شرعنة الاستيطان، وما ينطوي عليه ذلك من تبعات خطيرة. وأشار عفيفي إلى أن الأمين العام أكد أن الاستيطان يظل عملاً غير مشروع يخرج عن القانون الدولي بحكم كافة القرارات والمواثيق الدولية وبغض النظر عما يقره الجانب الإسرائيلي من قوانين أو تشريعات، مضيفاً أن على المجتمع الدولي التصدي بكل قوة لمحاولة إسرائيل شرعنة الاستيطان من خلال إقرار ما يسمى بقانون التسوية في الكنيست. كما التقىأبو الغيط "سفن ميكسر" وزير خارجية استونيا والذى يقوم بزيارة إلى القاهرة للمشاركة فى اجتماعات المجلس الوزاري العربي/الأوروبي والتى تستضيفها جامعة الدول العربية غدا – الثلاثاء . وصرح عفيفي بأن اللقاء شهد تبادل وجهات حول أخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، بما فى ذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد أبو الغيطفى هذا الصدد على أهمية تفاعل الجانب الأوروبي بإيجابية مع الأولويات العربية التى تعبر عنها القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية، خاصة ما يرتبط بدفع إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بما يسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية.