أحمد شعبان ستشهد نهائيات كأس العالم للأندية اليابان 2016 FIFA كتابة صفحة مجيدة من تاريخ كرة القدم، من خلال اعتماد تقنية استعانة الحكام بالفيديو من أجل مساعدتهم في اتخاذ قرارات "تغير من مجرى المباريات". وستكون بذلك المرة الأولى التي تستعمل فيها هذه التقنية ضمن مسابقة من مسابقات FIFA.
وبهذا الخصوص، قال ماركو فان باستن، المدير التنفيذي لقسم FIFA للتطوير الفني "إنها خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل تجريب هذه التكنولوجيا".
وأضاف "نشعر أننا على أتم الاستعداد بعد أن أطلقنا العملية بمساندة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) وجهة البث Dentsu/NTV، وHawk-Eye وهو واحد من المزودين الذين يوفرون مثل هذه التقنية. وفي نفس الوقت، من المهم أن نتذكر أننا نلج مجالاً يعد جديداً بعض الشيء، علماً أن البث سيكون حياً لأول مرة. ويجب أن تكون هذه التجارب في نهاية المطاف ذات قيمة لا يستهان بها من أجل تحديد ما إذا كانت العمليات المنجزة سليمة أو تحتاج إلى تحسينات إضافية".
ستتضمن التجربة تزويد الحكام المساعدين عبر الفيديو بجميع الأخبار التي تم بثها، وذلك داخل غرفة عمليات الفيديو، وتمكينهم من إيصال المعلومات للحكم الذي يدير المباراة على رقعة الملعب من أجل أن يصلح الأخطاء الواضحة في حالات "تغير النتيجة". ويشمل ذلك الحالات الجدية بما في ذلك الأهداف وقرارات ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء المباشرة وحالات الهوية الخاطئة. وسيلعب الحكام المساعدين عبر الفيديو دور مساندة إلى جانب الحكام المساعدين والحكم الرابع؛ غير أن حكم المباراة سيكون دائماً من له صلاحية اتخاذ القرار الأول والأخير في الملعب.
وقال ماسيمو بوساكا، رئيس قسم التحكيم لدى FIFA "تمة بلورة نظام تقنية استعانة الحكام بالفيديو، كما كان الشأن بالنسبة لتكنولوجية خط المرمى، من أجل إتاحة دعم إضافي للحكم".
وتابع "نريد أن نحافظ على إيقاع اللعبة الانسيابي وستكون القرارات الأولى والأخيرة دائماً بيد الحكم. تلك هي فلسفتنا. وقد تم شرح هذه المبادئ والتطبيق العملي للتكنولوجيا وتوضيحها لمسؤولي المباراة ضمن برنامج تدريب مستمر".
وكما جرت العادة، خضع الحكام والحكام المساعدين عبر الفيديو الذي سيشاركون في كأس العالم للأندية اليابان 2016 لدورات تدريبية نظرية وعملية مكثفة نظمها قسم التحكيم FIFA خلال الأسبوع المؤدي للمسابقة. وتم التركيز بالأساس على فهم كرة القدم وقراءة المباراة والتمركز والعمل الجماعي وعقليات كرة القدم المختلفة، بغية بلوغ الهدف العام ألا وهو التناسق والانتظام. وشاهد مسؤولو المباراة أشرطة فيديو قصيرة لحالات حقيقية وشاركوا في دورات تدريبية عملية مع اللاعبين.
وقد تم تسجيل هذه الورشات حتى يتسنى للمشاركين التوصل بمعلومات من مدربي التحكيم لدى FIFA. وشملت المرحلة الأخيرة قبل المباراة الأولى دورة تدريبية حية مع اللاعبين بواسطة كاميرات تلفزيونية متعددة ونظام Hawk-Eye VAR بملعب يوكوهاما. وتبني كل هذه الدورات على النجاحات التي حققتها التجارب التي طبقت مؤخراً خلال مباريات دولية ودية بإيطاليا.
باستخدام استعانة الحكام بالفيديو خلال كأس العالم للأندية اليابان 2016، سيخضع FIFA بروتوكول مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الخاص بهذه التقنية لاختبارٍ مهم قبل أن يبدأ منظمو بطولات أخرى في القيام بتجارب حية ابتداءً من سنة 2017. سيكون بإمكان الحكم مشاهدة لقطات على جهاز بجانب الملعب للوقوف على بعض القرارات – ويعد ذلك تطور مهم مقارنة بالتجارب "نصف الحية" التي طبقت خلال مبارات دولية ودية في إيطاليا (إيطاليا ضد فرنسا في باري خلال شهر سبتمبر، وإيطاليا أمام ألمانيا بميلانو في نوفمبر).