أ.ش.أ أعربت وزارة الخارجية الروسية عن دهشتها من تصريحات واشنطن عن كون العملية العسكرية الروسية في حمص وإدلب بسوريا، تتعارض مع القانون الدولي. وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) اليوم الخميس: تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو حول كون العملية العسكرية الروسية تتعارض مع القانون الدولي، عديمة الأساس على الإطلاق، وهي لا تتناسب مع الحقيقة. وشددت على أن كافة الضربات على مواقع تنظيم (داعش) في ريفي إدلب وحمص، تنفذ اعتمادا على معلومات استطلاعية مدققة.. موضحة في الوقت ذاته أن الدبلومساية الأمريكية لم توضح ما هي الأحكام المعينة للقانون الدولي التي تنتهكها العملية العسكرية الروسية في سوريا الرامية إلى تصفية الإرهابيين، وتنفذ بالتنسيق مع حكومة البلاد الشرعية. وذكرت زاخاروفا أن الوضع في حلب السورية يبقى صعبا للغاية، إذ يمنع المسلحون، الذين يسيطرون على أحياء المدينةالشرقية، المدنيين من الخروج، ويقمعون الاحتجاجات التي تخرج على خلفية النقص في المواد الغذائية وتدهور الأوضاع الإنسانية. واستنكرت الدبلوماسية الروسية انعدام ردود الأفعال المناسبة من قبل الساسة الغربيين على استخدام المسلحين في حلب لمواد سامة ضد الجيش السوري. وذكرت بأن ضباطا روس من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، قد عثروا على أدلة دامغة توثق وقوع هذه الهجمات. واعتبرت أن الكشف عن هذه الأدلة، أمر لا يروق على الإطلاق لأولئك الذين يحاولون تصوير التشكيلات المسلحة في حلب، بما فيها الفصائل الإرهابية، على أنها فصائل من المعارضة المعتدلة. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، الثلاثاء، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، في ريفي إدلب وحمص، ضد مسلحي تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا). وتشارك في العملية، بالإضافة إلى الطائرات، التي ترابط في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، مجموعة السفن الحربية الروسية المتواجدة قبالة سواحل سوريا، والتي تضم حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" وفرقاطة مزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة.