الألمانية يدلي الناخبون في تسع ولايات أمريكية بأصواتهم في الثامن من نوفمبر الحالي، وفي نفس توقيت الانتخابات الرئاسية، بالموافقة أو برفض قوانين تحرير تداول الماريجوانا، وذلك في إطار سلسلة من مبادرات لاقتراع الولايات حول تقنين هذا المخدر، يمكن أن تعطي دفعة للقبول المتزايد للماريجوانا في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة.
ويقترع الناخبون في ولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيفادا وماساشوستس ومين حول تقنين استخدام الماريجوانا في أغراض الترويح عن النفس، وإتاحة حيازتها وشرائها واستهلاكها للبالغين.
ومن المقرر أن تقترع أربع ولايات أخرى حول السماح بالاستخدام الطبي للماريجوانا للمرضى الذين يوصف لهم استخدامها أو بتوسيع هذا الاستخدام، وبذلك تنضم حال الموافقة إلى 25 ولاية أخرى أصبح فيها هذا الاستخدام قانونيا.
ومن المرجح أن يؤدي الاقتراع إلى توسيع السوق المشروعة للماريجوانا في الولاياتالمتحدة إلى حد كبير، مما يؤدي إلى ظهور كتلة كبيرة من المناطق في الغرب الأمريكي تقنن الماريجوانا، وكذلك مراكز في الشرق الأمريكي حيث أصبح تداول هذا المخدر مشروعا.
ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التصويت يمكن أن يحدث ما يعرف باسم تأثير كرة الثلج المتدرجة ، مما يجعل تقنين هذا المخدر على مستوى جميع الولاياتالأمريكية أمرا حتميا.
وبات تداول الماريجوانا لأغراض الترويح عن النفس قانونيا بالفعل في ولايات ألاسكاوواشنطن وأريجون وكلورادو الكائنة في الغرب الأمريكي، بالإضافة إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن.
غير أن تعاطي هذا المخدر أو حيازته أو بيعه لا يزال يمثل جريمة في معظم الولاياتالأمريكية، وبلغ عدد الأشخاص الذين احتجزوا بتهمة حيازته أكثر من 600 ألف عام .2014
ومن ناحية أخرى أدى صدور قوانين جديدة في هذا الصدد إلى نمو سوق جديدة للماريجوانا المشروعة تبلغ تعاملاتها سبعة مليارات دولار، وذلك وفقا لمجموعة " أركفيو " المتخصصة في أبحاث السوق، ويمكن أن تتسع هذه السوق ليصل حجمها إلى 22 مليار دولار في حالة موافقة الناخبين في كاليفورنيا التي تمتلك أكبر اقتصاد في الولاياتالمتحدة على تقنين المخدر كما هو متوقع.