سلوى سيد في مفاجأة للسوق ..أبقى البنك المركزي المصري على سعر الجنيه مستقراً مقابل الدولار في العطاء الدوري الذي طرحه، اليوم الثلاثاء، بقيمة 120 مليون دولار ليأتي ذلك مخالفاً لكافة التوقعات التي سادت خلال الساعات الماضية، ليبلغ سعر الدولار الرسمى بالبنوك 8.88 جنيه وفى العطاء 8.78 جنيه، بينما يتداول فى السوق الموازية بنحو 13.5 جنيه.
حيث بدأ بنك الاستثمار "بلتون"هذا الاتجاه بقوة، الأحد الماضي، حيث كشف في تقريره أن البنك المركزي سيقدم على إجراء تعويم للجنيه المصري خلال ساعات، معتبراً لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع محافظ البنك المركزي طارق عامر بمثابة "تأييد سياسي نهائي للقرار "التعويم".
وتوقع بلتون فاينانشال، في مذكرة بحثية تحت عنوان "التنبيه الأخير: التعويم خلال ساعات"، أن يصل سعر الدولار بعد التعويم إلى 11.5 أو 12.5 جنيه، واضعاً جدولا زمنيا متوقعا لتنفيذ عملية تعويم الجنيه، يتضمن سيناريوهين الأول التعويم الكامل للجنيه، والثاني خفضه من خلال طرح عطاء استثنائي لبيع الدولار، يعلن بالتزامن معه تحول مصر لنظام سعر صرف أكثر مرونة، على أن ينتقل المركزي للتعويم الكامل بعد ذلك في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر.
وتضمن الجدول الزمني المتوقع موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على تقديم القرض لمصر في الفترة بين 4 و9 أكتوبر وهو الأمر الذي قال البنك إنه سيكون بمثابة "الصدمة الأولى للمضاربين في العملة".
كما توقع بلتون فاينانشال أن يرتفع الاحتياطي النقدي إلى ما بين 25 و32 مليار دولار بحلول 6 نوفمبر مع حصول مصر على ما بين مليار وملياري دولار من الصين وملياري دولار أخرى من السعودية، بالإضافة إلى استلام الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي، وحصيلة طرح سندات دولارية بما يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار في السوق الدولية.
وقال بنك الاستثمار إنه من المتوقع أن يشن البنك المركزي هجوما على السوق السوداء في الفترة بين 9 أكتوبر و17 نوفمبر من خلال التنسيق مع البنك الأهلي وبنك مصر لرفع أسعار الفائدة على شهادات الاستثمار فئة الثلاث سنوات ما بين نقطتين وثلاث نقاط مئوية ليقفز فوق مستوى 15% سنويا، أو عقد اجتماعا طارئا للجنة السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة بنفس النسبة.