أصدر المجلس الوطني السوري بيانا قال فيه أن النظام السوري يقوم منذ نحو أسبوع بقصف وحشي لمدينة دير الزور والقرى والبلدات المحيطة بها، مستخدماً المدفعية الثقيلة والدبابات والطائرات المروحية، مما أسفر عن وقوع مئات الشهداء والجرحى وتدمير قطاع واسع من الأحياء السكنية المأهولة، وتهجير آلاف المواطنين. وأكد المجلس الوطني السوري أن العدوان الواسع الذي يقوم به النظام على مدينة دير الزور الباسلة يشكل فعلاً إجرامياً، وعملاً من أعمال الإبادة الإنسانية، وهو لا يستثني الأطفال أو النساء، كما أنه يطال كل مقومات الحياة البشرية في خطوة تعكس المستوى الإجرامي الذي انحدر إليه النظام في حربه ضد الشعب السوري. وأعلن المجلس الوطني السوري أن دير الزور والمدن والقرى والبلدات منطقة منكوبة وتحتاج إلى مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة، وحث الأممالمتحدة على التحرك العاجل لتقديم المساعدة لآلاف النازحين، إضافة إلى المحاصرين بفعل القصف الوحشي، ويناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية تبني مبادرة عاجلة لمساعدة تلك المنطقة التي سبق للنظام أن فرض عليها الحرمان من التنمية والتطوير خلال العقود الماضية. ودعا المجلس الوطني مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة خاصة لبحث الحملة العسكرية الإجرامية على مدينة دير الزور والعمل على إرغام النظام على وقفها وتأمين الوسائل اللازمة لنقل جثث الشهداء وإجلاء الجرحى من المناطق المحاصرة، وهو الأمر نفسه الذي يجب أن يتم أيضاً بالنسبة لمدينة حمص التي دمّر النظام نحو 65 في المائة من مبانيها وبيوتاتها بشكل كلي أو جزئي. وطالب المجلس الوطني السوري العالم بأن يتوقف عن التزام الصمت أو الاكتفاء بمجرد الإدانة في مواجهة أفعال النظام الدموية، والعمل على مواجهته والتصدي له بكل الوسائل الممكنة، وتأمين الحماية المطلوبة للشعب السوري الذي قدم حتى الآن أكثر من عشرين ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى في سعيه لاستعادة حريته وكرامته.