رويترز قال مكتب حاكم إقليمي في تركيا إن هجوما بسيارة ملغومة على مركز للشرطة في مدينة إلازيج بشرق البلاد أسفر عن مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة 170 شخصا اليوم الخميس بعد ساعات من تفجير مماثل بالمنطقة أودى بحياة ثلاثة أشخاص. وأظهرت لقطات بثتها قناة (سي.إن.إن ترك) حطام المكاتب داخل مركز الشرطة وتصاعد الدخان بعد الانفجار الذي وقع قبالة المبنى مباشرة الساعة 9:20 صباحا (0620 بتوقيت جرينتش) مع وصول الجنود والضباط لعملهم. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها لكن وزير الدفاع فكري إيشق قال لوكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن حزب العمال الكردستاني يقف وراء الهجوم. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية. وقال إيشق "رأينا مرة أخرى... أن حزب العمال الكردستاني منظمة دموية لا تتردد في قتل الناس التي تقول إنها تحارب من أجلهم." وأضاف "يتصرف حزب العمال الكردستاني بناء على طلبات قوى عالمية وليس... الناس في المنطقة." وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء بن علي يلدريم إنه ألغى جدول أعماله اليوم وتوجه إلى إلازيج برفقة وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة خلوصي عكار. وقال مكتب حاكم الإقليم إن 14 شخصا من المصابين في حالة حرجة. ومنذ عام 2015 شن الحزب عشرات الهجمات على مواقع للشرطة والجيش في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية سعيا للحصول على حكم ذاتي لأكراد تركيا البالغ عددهم 15 مليونا. لكن إقليم إلازيج المحافظ الذي صوت بأعداد كبيرة لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم كان بمنأى عن العنف حتى الآن. وأظهرت لقطات فيديو دخانا كثيفا يتصاعد فوق المدينة بعد التفجير الذي أقتلع أشجارا وخلف حفرة كبيرة خارج مجمع مركز الشرطة الذي يقع بشارع مزدحم في المدينة التي يقطنها 420 ألف نسمة. وقال مكتب حاكم إقليم فان الذي يقع إلى الشرق في بيان إن شرطيين اثنين ومدنيا قتلوا وأصيب 73 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة بجوار مركز للشرطة في الإقليم في وقت متأخر الليلة الماضية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في فان وهو إقليم تقطنه غالبية كردية ويقع على الحدود مع إيران. وحمل مكتب حاكم فان حزب العمال الكردستاني المسؤولية. ويشهد جنوب شرق تركيا أعمال عنف منذ أن انهار في يوليو تموز من العام الماضي وقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني دام عامين ونصف العام. وقتل آلاف المسلحين ومئات من أفراد الشرطة والجيش وفقا للبيانات الرسمية. وتقول جماعات حقوقية إن 400 مدني قتلوا في أعمال العنف. وقتل ما يزيد عن 40 ألفا منذ أن حمل حزب العمال السلاح في 1984.