أحمد شعبان طارت شوني ميلر عداءة الباهاما فوق خط النهاية لتتفوق بفارق ضئيل للغاية على الأميركية اليسون فيلكس ،لتنال الميدالية الذهبية لسباق 400 متر للسيدات في أولمبياد ريو دي جانيرو. وبعد أن طارت فوق خط النهاية لتسجل أفضل زمن شخصي لها وبلغ 49.44 ثانية،استلقت العداءة البالغة من العمر 22 عاما على المضمار وبدا أنها تهتز وفي حالة انهيار تام مع انتظارها لتأكيد من لوحة النتائج على أنها انتزعت أول ألقابها الكبرى. وقالت ميلر "لم أر أي أحدا حتى ما قبل آخر 20 مترا والشيء الوحيد الذي كنت أفكر فيه هو أنني يجب ان أنال تلك الذهبية." وأضافت "أعتقد (أن الطيران فوق خط النهاية) كان مجرد رد فعل فقد توقف عقلي عن التفكير وأدركت بعدها أنني ممددة على الأرض. تعرضت لبعض الجروح القطعية والكدمات لكنني على ما يرام...كانت هذه اللحظة التي كنت أنتظرها. أنا في غاية السعادة والامتنان إضافة لمشاعر أخرى لا يمكنني التعبير عنها." أما فيلكس - التي أنهت مسجلة 49.51 ثانية - فقد انهارت على المضمار عقب فشلها في الفوز بخامس ميدالية ذهبية أولمبية والجمع بين لقبي 200 و400 متر وهو ما كانت تخطط له في البداية في رابع مشاركاتها الأولمبية. وقالت فيلكس (30 عاما) التي كانت تقاوم البكاء "هذا محبط. كان سباقا صعبا وكان الأمل يحدوني أن تسير الأمور على ما يرام." وأضافت "قدمت كل ما في وسعي. لا أعتقد أنني ادخرت أي جهد. أشعر بأنني مستنزفة نفسيا وبدنيا. كنت أريد الفوز بهذا السباق. الأمر مؤلم للغاية." ولم تنل فيلكس الفرصة للدفاع عن لقب 200 متر - في ظل سعيها لثنائية غير مسبوقة - في ريو عقب فشلها في الإنهاء ضمن أول ثلاثة مراكز في التصفيات الأمريكية حيث كانت لا تزال تعاني من تأثير إصابة في الكاحل تعرضت لها نتيجة حادث في صالة للألعاب الرياضية. والميدالية الفضية التي نالتها العداءة القادمة من كاليفورنيا هي السابعة لها في أربع دورات اولمبية وهو ما يجعلها أكثر رياضيات ألعاب القوى الأميركيات تتويجا بالألقاب في الاولمبياد بعد تفوقها على جاكي جوينر كيرسي التي نالت ست ميداليات. ونالت فيلكس الفضية في سباق 200 متر في أثينا 2004 وتكرر الأمر ثانية في دورة بكين بعدها بأربع سنوات. ونالت فيلكس الميدالية الذهبية الوحيدة في سباقات الفردي من خلال سباق 400 متر في لندن 2012. ونالت فيلكس ثلاث ذهبيات في التتابع ويمكن ان تضيف إلى تلك الحصيلة في البرازيل. وكانت ميلر قد حلت في المركز الثاني خلف فيلكس في بطولة العالم ببكين العام الماضي عندما لم يسعفها إنهائها القوي في التفوق على منافساتها الأمريكية إلا أنها وعت الدرس هذه المرة. وانطلقت عداءة الباهاما بكل قوتها هذه المرة منذ بدايتها من الحارة السابعة وابتعدت كثيرا وبفارق مريح قبل الاستقامة الأخيرة قبل ان تبدأ فيلكس الأقصر قامة مشوار اللحاق بها.