قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الاثنين استنادا إلى أحدث الملفات التي أفرجت عنها هيئة حماية الدستور بألمانيا (الاستخبارات الداخلية)، إن "الإرهابيين" الفلسطينيين المنتمين إلى منظمة "ايلول الأسود" والذين نفذوا الهجوم على بطولة الألعاب الأوليمبية في مدينة ميونيخ عام 1972 تلقوا معاونة من نازيين جدد. وقالت المجلة إن الملفات التي تضم أكثر من ألفي صفحة تتضمن برقية كانت شرطة مدينة دورتموند بعثت بها إلى هيئة حماية الدستور قبل نحو سبعة أسابيع من الهجوم. وجاء في البرقية أن رجلا "ذا مظهر عربي" يحمل اسم سعد والي التقى سرا مع فيلي بول الألماني المنتمي إلى تيار النازية الجديدة وقالت شرطة دورتموند إن هذا الأخير كان يتفاخر مرارا أمام صاحب المكان الذي كان يعمل به آنذاك بأن له اتصالات بأجنحة متشددة في منظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت المجلة أن سعد والي هو الاسم الحركي "للإرهابي الفلسطيني" أبو داود الذي خطط للهجوم. واضافت المجلة أن المستندات المفرج عنها لا تتضمن أي إشارات على أن هيئات مكافحة الجريمة المحلية أو المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أو هيئة حماية الدستور قامت بشئ للعثور على أبو داود الذي أخبرت عنه شرطة دورتموند "بل إن بول لم يتوسط فقط لأبو داود مع مزور جوازات سفر بل قدم له مساعدة بشكل آخر". من جانبه قال بول الذي يعيش حاليا باسم مختلف ويعمل مؤلفا لقصص بوليسية في تصريحات لمجلة "شبيجل" إنه كان يقود سيارة أقلت أبو داود إلى مدن مختلفة في ألمانيا حيث التقى بعدد من الفلسطينيين. وذكر بول أنه لذلك يكاد يكون متأكدا من أنه تورط دون علمه في الإعداد للهجوم الذي شنته المنظمة على دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية في ميونيخ عام 1972 عندما قام أفراد من المنظمة باحتجاز رياضيين إسرائيليين كرهائن للمطالبة بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وانتهت هذه العملية بمقتل 17 شخصا منهم 11 رياضيا إسرائيليا وخمسة فلسطينيين من منفذي العملية وشرطي ألماني. وتناول المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبرج قصة عملية ميونخ فى فيلم بعنوان"ميونخ"فى عام 2005.