مصطفى حمزة أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي عن استيائة البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا دون علم المجلس والتنسيق معه، مؤكدًا في بيان له مساء اليوم الأربعاء، أنه أجرى اتصالات مباشرة وعلى أعلى مستوى مع السلطات الفرنسية لمعرفة أسباب وملابسات هذا التواجد وحجمه، عقب صدور الإعلان الفرنسي. وطالب المجلس السلطات الفرنسية بتفسير وتفاصيل ما حدث بشأن هذا التواجد، مؤكدًا على الثوابت التي أعلن عنها المجلس مرارًا وتكرارًا من أنه لا تنازل مطلقًا عن السيادة الليبية، والرفض الكامل لانتهاك حرمة التراب الليبي. وقال بيان المجلس: «قد رحبنا بأي مساعدة أو مساندة تقدم لنا من الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على تنظيم الدولة «داعش» ما دام ذلك الدعم في إطار طلب من المجلس وبالتنسيق معه، وبما يحافظ على السيادة الوطنية، لكونه هو الجسم الشرعي الوحيد في البلاد»، مشيدًا بالجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، ومعلنًا في الوقت نفسه دعمه للتحالف الدولي الذي شكل لمواجهته. وأضاف البيان أن دعم التحالف لا يبرر أي تدخل دون علم المجلس الرئاسي والتنسيق معه، ودون مراعاة لحرمة التراب الليبي، داعيًا كافة الأطراف الليبية للانضواء تحت شرعيته المنبثقة عن الشرعية التوافقية التي ارتضاها الليبيون كأساس لوحدة ليبيا ورفعتها وسبيل لرفع المعاناة عن الشعب الليبي وإعادة الأمن والاستقرار لسائر المناطق.