السيد حسين أعلنت قناة دويتشه فيله الألمانية "DW" عربية عبر موقعها الالكتروني عن انضمام الإعلامي يسري فوده إليها ليقدم برنامجاً جديداً بعنوان "السلطة الخامسة"، الذي يسعى إلى فيه تغطية شاملة للإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، كما يمكن لجمهوره قراءة مقاله الأسبوعي على موقع القناة. وأعربت شبكة قنوات دويتشه فيله الألمانية "DW" عن سعادتها بانضمام يسري فوده، أحد أبرز الصحفيين والكتاب مهنية وشعبية في العالم العربي، إلى صفوفها من خلال خدمتها العربية في برلين " DW عربية". يأتي هذا التطور كي يعيد الصحفي المصري إلى جمهوره في المنطقة وفي العالم بعد نحو عامين من توقف برنامجه التليفزيوني على إحدى القنوات المصرية.
ووفقًا للاتفاق، حسبما أعلنت القناه عبر موقعها، سيقدم يسري فوده، بدءً من الأربعاء، 20 يوليو/ تموز، برنامجًا أسبوعيًا تحت عنوان "السلطة الخامسة". يسعى البرنامج إلى تقديم تغطية مترامية لمحتوى الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي، ويهدف إلى منح الملايين من المشاهدين الفرصة للتعبير الحر أمام جمهور أوسع بينما تتراجع حرية التعبير في بلادهم. ومن خلال هذا البرنامج، الذي سيضم مزيجًا من محتوى إنتاج المواطنين إلى جانب التغطية الخبرية الحاضرة والتحقيقات الاستقصائية والمناقشات المتعمقة، تهدف دويتشه فيله (DW) إلى سد فجوة واضحة في المشهد الإعلامي العربي بمنبر يمثل حقًا شعارها المهني: "نخاطب العقول".
وبينما أكد على التزامه بقيمه المهنية، صرح يسري فوده عقب التوصل إلى الاتفاق بأنه "سعيد بعودة التواصل مع مشاهديّ وقرائي مرة أخرى، وفخور بأن تكون هذه العودة من خلال منبر يتمتع بالمهنية والاحترام مثل DW". و أضاف قائلًا: "في ظل هذه الحالة من الاستقطاب المتطرف، ودعس أي نشاط لعمل صحفي مهني، والمصادرة التامة للمجال العام، يصرخ المشهد الإعلامي في مصر وفي جميع أرجاء العالم العربي من أجل قليل من الهواء. أنا على يقين من أن DW يمثل أحد المنابر النادرة في العالم الآن التي تملك في آنٍ معاً الرغبة في والقدرة على المساهمة في ذلك". "المشاهدون سيلعبون الدور الرئيس بالبرنامج من خلال انخراطهم في خلق المحتوى"، بحسب ناصر شروف، مدير القسم العربي في "دويتشه فيله".
الجدير بالذكر أن بدأ يسري فوده مسيرته الصحفية عام 1994 مراسلًا متجوّلًا مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية BBC، غطى أثتاءها مناطق الحروب والصراعات في البوسنة وأفريقيا والشرق الأوسط، قبل أن ينضم إلى قناة الجزيرة كي يكون مديرًا لمكتبها في لندن وليفتح أمام المشاهد العربي باب الصحافة الاستقصائية من خلال برنامجه، "سري للغاية"، لأكثر من عشر سنوات. بعد ذلك، التحق بقناة "أون تي في" المصرية، وقدم على شاشتها برنامجه اليومي "آخر كلام" الذي عُرف من خلاله على نطاق واسع بأنه "صوت الثورة". وهو البرنامج الذي توقف 3 مرات بعد ثورة يناير، ووصف فودة العمل في البرنامج في العام الأخير بأنه "كان يسير على حد السكين بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، بحسب حوار معه أجرته قناة BBC العربية.