أكد وزير النقل الأردني هاشم المساعيد أهمية الدور الحيوي الذي تمثله شركة الجسر العربي للملاحة كأحد أهم المشروعات الاقتصادية العربية المشتركة الناجحة والتي استطاعت أن تحقق قيمة مضافة للدول العربية المساهمة فيها مصر والأردن والعراق. وقال المساعيد ، خلال لقائه اليوم "الثلاثاء" مع المدير العام لشركة الجسر العربي حسين الصعوب، إن الوزارة معنية بتذليل مختلف الصعوبات التي تواجه عمل الجسر ومن أهم هذه المعيقات عدم وجود ميناء خاص بها يمكنها من تقديم الخدمة بأفضل السبل وأسرعها "، مشيرا إلى أن الوزارة وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بمنظومة النقل ستسعى لتحقيق تكاملية في الأداء بما يضمن انسيابية النقل البري والبحري وفق افضل الممارسات وباوقات قياسية لمواجهة الاقبال العالمي المتزايد على النقل البحري وتعزيز موقع العقبة التنافسي في هذا المجال. وأشار إلى أن رأس مال الشركة ارتفع من حوالي 12 مليون دولار عام 2003 الى 84 مليون دولار في العام الحالي فيما بلغ حجم المبالغ المتحققة كأرباح منذ تأسيس الشركة عام 1985 حوالي 160 مليون دولار بلغت نسبة المتحقق منه منذ عام 2003 وحتى العام الحالي حوالي 68%، لافتا إلى أنه تم توزيع أرباح على الدول الثلاث المشاركة فيها بلغت حوالي 72 مليون دولار. وبدوره ، قال الصعوب إن مؤشرات أرباح شركة الجسر العربي المالية خلال الربع الأول من العام الجاري سجلت حوالي 2.25 مليون دولار، لافتا إلى أن تراجع الأرباح يعود إلى ما تعيشه المنطقة العربية من أحداث خاصة في مصر التي تشكل السوق التقليدي لنقل الركاب بالنسبة للجسر العربي. وأشار إلى أن الشركة تنوي ادخال باخرة جديدة كبيرة لنقل السيارات الشاحنة لتنضم إلى أسطول الشركة بدلا عن الباخرة "السوسنة السوداء " التي ستخرج من الخدمة مع نهاية الشهر الجاري، موضحا أن متوسط عمر أسطول الشركة يبلغ حوالي 9 سنوات وهو عمر فتي بالنسبة للقطع البحرية التي تقل الركاب في البحر الاحمر الذي تتصدره حاليا شركة الجسر العربي للملاحة. وقال إن أهم ما تواجهه الشركة من تحديات حاليا يتمثل بالارتفاع الحاد في أسعار المحروقات الذي رفع الكلف التشغيلية على الشركة وهذا يستدعي المزيد من ضبط الانفاق ولكن ليس على حساب الجودة في الخدمات المقدمة والتي تحرص الشركة على أن تكون ضمن مواصفات عالمية ومنافسة.