أكد المهندس محمد العلى أمين هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة أن المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوى الشريف مقبلة على تنمية شاملة، من خلال عدد من المشاريع التطويرية تصل قيمتها إلى مليار ريال. وقال العلى: إن عملية التطوير تشمل توسيع الساحات المحيطة بالحرم لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، بالإضافة إلى إعداد خطط وآليات لتطوير المناطق العشوائية. وأوضح أن أبرز ملامح المخطط الشامل للمدينة المنورة هو وضع مخطط لتوسعة المسجد النبوى الشريف وساحاته المحيطة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين وتحويل المنطقة إلى بيئة آمنة للمشاة وتكاملها مع حركة المركبات، بالإضافة إلى إعداد خطط وآليات لتطوير المناطق العشوائية خاصة المحيطة بالمنطقة المركزية. كما تشمل مشروعات التطوير وضع تصور لاستكمال البنية التحتية بما يلبى احتياجات النمو المستقبلى للمدينة المنورة، واستكمال الخدمات العامة وتعظيم كفاءة وكفاية توزيعها على أحياء المدينةالمنورة، وكذلك وضع نظام للنقل العام للمركبات والمشاة لتحقيق الانسيابية والمرونة والسلامة وفق المعايير الدولية والمحافظة على المقومات البيئية وحماية المناطق الزراعية فى إطار مستدام، وتخطيط منظومة كاملة ومترابطة للفراغات العامة. وأكد أن عمليات التطوير تشمل المواقع التاريخية فى المدينةالمنورة (قباء، الميقات، سيد الشهداء، القبلتان)، وسيشمل التطوير مسار درب السنة الذى يربط المسجد النبوى الشريف بمسجد قباء وإيجاد آلية مناسبة لتنفيذ هذا المسار شاملا ذلك توثيق الشواهد والأحداث التاريخية خلال الأزمنة الماضية، ووضع اشتراطات بناء جديدة لما لهذا المكان من قيمة تاريخية، وكذلك رفع مستوى البنية التحتية وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار، كما تسعى الهيئة إلى تنفيذ مشروع مركز الملك عبدالعزيز الحضارى بغرض استكمال مقومات المنطقة المركزية الحضارية والعمرانية. وكشف العلى أن المخطط الشامل وضع رؤية وتصورا لما سوف تكون عليه المدينةالمنورة بعد أكثر من 30 عاملا وما تحتاجه من خدمات ومشاريع حيوية وبنية تحتية لاستيعاب النمو المتزايد للسكان والزوار والحجاج، حيث من المتوقع أن يصل تعداد السكان الدائمين لأكثر من 2.6 مليون نسمة بينما يصل عدد الحجاج إلى 4 ملايين والمعتمرين إلى 9 ملايين.