يُعقد في السادسة مساء الثلاثاء المقبل الصالون الثقافي للمركز القومي للترجمة، لمناقشة صدور الترجمة العربية لكتاب"تقنيات مونتاج السينما و الفيديو: التاريخ والنظرية والممارسة" من تأليف كين دانسايجر وترجمة و تقديم أحمد يوسف، وذلك بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. يدير الندوة الناقد علي أبو شادي ويتحدث فيها الدكتور أحمد يوسف والدكتورة سلمى مبارك أستاذ الأدب الفرنسي والناقد كمال رمزي. الكتاب يمثل إضافة مهمة لكل المهتمين بالفن السينمائي إبداعًا ونقدًا وتذوقًا ،وإذا كان الكاتب يكشف سر السحر في غموض مصطلح وعملية المونتاج، فغنه يعطي القارئ الفرصة لسحر اّخر وهو متعة معايشة هذا العالم السحري : السينما. يدور الكتاب حول فن المونتاج في السينما والتليفزيون في ثلاثة جوانب : الأول هو كيف تطورت فكرة المونتاج من خلال ممارسة فنانين سينمائيين، كان عليهم أن يقدموا إجابات عملية عن مشكلات السرد، وكيف تحكى قصة الفيلم و ترتب مادته بالشكل الأكثر تأثيرًا في المتفرج. أما الجانب الثاني فيتناول نوعا هذا التأثير الذي يريده الفنان السينمائي، وتلك هي الجماليات. وأخيرًا يتعلق الجانب الثالث بالقواعد الأساسية للمونتاج وأساليبه المختلفة، سواء في أشكال السرد التقليدية أو المختلفة. يرى المترجم الدكتور أحمد يوسف أن مصطلح المونتاج كلمة سحرية غامضة يملك سرها فقط المخرج والمونتير، ولكن بالرغم من كون هذه العملية سحرية في جانب منها، لكن سحرًا اّخر يكمن في قدرة المتفرجين على فك طلاسم هذا السحر، من خلال تفكيك التركيب الذي قام به المخرج و المونتير، حيث أن ذلك يجعل تذوق العمل الفني أعمق وأشمل، تمامًا كما أن معرفة أسرار اللغة ودقائقها تجعلنا أكثر استمتاعًا بالعمل الأدبي. يتناول الكتاب جوانب عديدة في الفن السينمائي: السينما الروائية والسينما التسجيلية والعلاقة الجدلية بينهما، وأنواع الأنماط الفيلمية وأركانها والتنويعات عليها والتهجين بينها، وعلاقة التصويرالسينمائي بالمونتاج، وكيف يؤثر شكل السرد على القرارات المونتاجية، وأهمية الوعي بأن المونتاج ليس عنصرا مستقلا بذاته عن العناصر السينمائية الأخرى.