أ ش أ تحظى أنباء الرحلة التاريخية التى يقوم بها الرئيس الصينى شى جين بينج إلى الشرق الأوسط حاليا بتغطية غير عادية من وسائل الإعلام الصينية ، وتلقى زيارته المرتقبة لمصر التى تبدأ اليوم اهتماما إعلاميا واسعا. وتصدر تعليق عن الزيارة تحت عنوان "العلاقات المصرية-الصينية: تاريخ عميق وفترة ذهبية" الموقع الإلكترونى لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" وكذا صحيفة "الشعب اليومية" الصينية الواسعة الانتشار والتابعة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم، وقالت الوكالة فى تعليقها انه مع اقتراب حلول الرئيس الصيني شى ضيفاً على مصر اليوم ، تحول تاريخ العلاقات الصينية المصرية ليصبح محور دائرة الاهتمام العالمي، ولا سيما وأن الزيارات رفيعة المستوى الكثيفة ونوايا التواصل القوية بين البلدين في السنوات الأخيرة قد أثبتت بأن العلاقات الثنائية تمر بفترة ذهبية. وأشارت شينخوا إلى أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1956، حققت العلاقات الصينية المصرية تطورا مستقرا بغض النظر عن تقلبات الأوضاع الدولية، وقالت إنه وعلى الرغم من التقلبات الحادة التي شهدتها الساحة المصرية على مختلف الأصعدة منذ العام 2011، إلا أن علاقاتها مع الصين لم تصب بأي أذى، وإنما على العكس ؛ حيث صمدت أمام اختبار الزمن وشهدت تطورا سريعا بوتيرة أقوى وبوجه أشمل، وتابعت قائلة انه ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مهام منصبه، أظهرت مصر اهتماما بالغا بالصين التي تعتبر صديقا تقليديا ووديا لها، فقام الرئيس السيسي بزيارة رسمية للصين في ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد 6 أشهر فقط من توليه مقاليد السلطة في مصر، ثم وفي سياق حرصها الدائم على تقديم تضامن قوي للصين ، زار الرئيس السيسي الصين مرة ثانية في سبتمبر/أيلول 2015 بمناسبة العرض العسكري الصيني الذي أقيم ضمن سلسلة من الاحتفالات الوطنية التي أقامتها الصين لإحياء الذكرى السبعين لانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد الغزاة اليابانيين، كما شاركت قوات من الجيش المصري في هذا العرض المهيب. وألقت الوكالة الضوء على تطور العلاقات بين الصين ومصر فقالت إنهما أقامتا علاقات شراكة استراتيجية شاملة في ديسمبر 2014 لتصبح مصر بذلك ثاني بلد عربي يقيم مثل هذا النوع من العلاقات الوثيقة مع الصين بعد الجزائر، علما بأن الصين ومصر قد أقامتا علاقات تعاون استراتيجي في العام 1999، وقالت " إن هذا إن دل على شئ فإنه يدل على أهمية مصر في الدبلوماسية الصينية تجاه العالم العربي".