يلتقي القادسية مع ضيفه وغريمه مواطنه الكويت غدا الثلاثاء في قمة كويتية ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. وتكتسي المباراة أهمية بالغة، إذ تجمع بين الفريقين اللذين سيطرا على الدوري الكويتي في السنوات العشر الأخيرة بدليل فوز القادسية باللقب سبع مرات والكويت ثلاث مرات. وفي الموسم الراهن، بدا القادسية أعلى كعبا من الكويت بعد أن حسم لقب بطل الدوري دون عناء وأضافه إلى كأس الأمير، علما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الثلاثية لولا الخسارة في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد، بالإضافة إلى لقب بطل كأس السوبر المحلية. من جهته، اكتفى الكويت، بطل كأس الاتحاد الآسيوي في 2009 والوصيف في النسخة الماضي (خسر أمام ناساف كارشي الأوزبكستاني 1-2)، بلقب وحيد هذا الموسم تمثل في كأس البطولة التنشيطية والتي انتزعها على حاسب كاظمة (4-3). وينص نظام البطولة على إقامة منافسات الدور ربع النهائي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على أرض أبطال مجموعات الدور الأول. واحتل القادسية المركز الأول في المجموعة الأولى حاصدا عشر نقاط ومتقدما على السويق العماني الثاني بفارق الأهداف فيما ودع الفيصلي الأردني الثالث (9 نقاط) والاتحاد السوري الرابع (4 نقاط) المنافسات، لذا ستقام مباراة الغد على أرضه أمام الكويت الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثاني (11 نقطة) خلف الاتفاق السعودي (14) وأمام العهد اللبناني (7) وفي بي ادو المالديفي (1). ورغم النتائج الإيجابية التي حققها القادسية في الموسم الراهن وتقدمه فنيا على الكويت، وصيفه في الدوري، فإن المواجهات المباشرة بينهما تبقى بعيدة كل البعد عن الحسابات المسبقة. وسبق للفريقين أن التقيا مرتين هذا الموسم الراهن في الدوري المحلي، ففاز القادسية 2-0 في القسم الأول على ارضه، و1-0 في القسم الثاني، كما تواجها في مسابقة كأس الأمير ففاز الكويت ذهابا 1-0 قبل أن يستسلم إيابا 0-4. لم يسبق للقادسية أن فاز بكأس الاتحاد الآسيوي وهو يمني النفس هذا الموسم بتحقيق اللقب الذي عز عليه لكنه يخشى أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي، عندما شاءت الصدف أن يلتقي بضيفه الكويت نفسه في الدور ذاته ويسقط أمامه بركلات الترجيح 2-3 بعد نهاية المباراة بالتعادل 2-2. وأوضح الكرواتي روديون جاسانين مدرب القادسية الذي تم تجديد عقده لقيادة الفريق في الموسم المقبل مقابل 12500 دولار أمريكي شهريا، أن المباراة أمام الكويت لن تخلو من الصعوبة واصفا الخصم بالفريق الذي لا يستهان به، وقال: "على رغم أننا هزمنا الكويت في ثلاث مناسبات خلال الموسم الراهن، إلا أن الخصم يبقى فريقا صعبا، وتشير احصائيات مبارياتنا امامه بأن عدد الفرص والتسديدات الخطرة يصب في صالحه". يذكر أن القادسية قادم من فوز صعب على النصر 1-0 في الدوري المحلي الذي حسم لقبه قبل فترة وقد حرص جاسانين على اشراك لاعبي الصف الثاني في ما تبقى من مباريات بهدف ادخار جهود الأساسيين للمسابقة القارية. ويبدو نجم الفريق بدر المطوع جاهزا لخوض اللقاء بعد الاصابة التي تعرض لها في المباراة الاخيرة من الدور الأول امام الاتحاد السوري (5-2)، والحال نفسه ينطبق على زميله عامر المعتوق. من جانبه، أكد مدرب الكويت محمد عبدالله على أهمية اللقاء وأشار إلى أنه حرص على تخصيص فقرة في التدريبات الأخيرة لتنفيذ الركلات الترجيحية، وقال: "يعرف الفريقان بعضهما بعضا جيدا، ولا تعاني صفوفنا من أي غيابات".