جمال نافع يفتتح صباح غد الاثنين مؤتمر قمة المعرفة في دورته الثانية برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهات أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، نظمت المؤسسة الدورة الأولى لقمة المعرفة تحت مسمى "مؤتمر المعرفة الأول" في ديسمبر/كانون الأول 2014 لتؤسس بذلك لحدث سنوي يعد أحد أهم وأبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومنصة عالمية مثالية لمناقشة سبل ترسيخ ثقافة بناء مجتمعات واقتصادات مستدامة ركيزتها المعرفة والتعرف على أفضل ممارسات توطين المعرفة، ويكون منصة لإطلاق المبادرات والمشاريع المتعلقة بتحويل مجتمعاتنا العربية لمجتمع المعرفة، ويصبح حدثاً سنوياً يتخذه المعنيون والمتخصصون وصُنّاع القرار مرجعاً لوضع الخطط ورسم السياسات المستقبلية. وصرَّح جمال بن حويرب، العضو المنتدب لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، أنَّ توجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتحويل اسم الحدث إلى "قمَّة المعرفة"، يأتي في ظلِّ الزَّخم الكبير الذي اكتسبته القمَّة بدورتهاالأولى التي استقطبت شخصياتٍ مهمَّةً ومؤثِّرةً من الدولة والمنطقة، حيث حقَّقت نجاحاً لافتاً تكلَّل بحضور حاكم دبي لافتتاح الدورة الأولى، وإطلاق جائزةَ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ضمن فعاليات الحدث، مما ساهم في وضعه ضمن أجندة أهم الفعاليات الدولية المتخصصة في المعرفة. وتتركَّز قمَّة المعرفة 2015 في عدة محاور رئيسة تشمل: التعليم وتكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي، وتوظيف الابتكار في مجال الإعلام وصناعة الأفلام؛ حيث يستضيف الحدث نخبةً من الخبراء والمختصين في هذه المجالات لمناقشة أهمِّ تطوُّراتِها والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية، وأساليب تأهيل المجتمعات العربية لتصبح قادرةً على نشر مفاهيم الإبداع والابتكار كأساليب حياة بين أفرادها. ويؤكد المؤتمر على سعي إمارة دبي نحو لعب دوري محوري في تعزيز مسارات وسُبل نشر ونقل وتوطين المعرفة في الوطن العربي بغرض بناء مجتمع واقتصاد قوامهما المعرفة. واستقطبت القمة الاولى من نوعها في المنطقة بدورتها الأولى مشاركة واسعة من المؤثرين وصُناع القرار ورواد الفكر وأصحاب الرأي من كافة أنحاء العالم. وتم خلال الحدث إطلاق تقرير المعرفة العربي الثالث تحت عنوان "الشباب وتوطين المعرفة" ، الذي يعد مبادرة مشتركة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ويأتي في إطار سعي الطرفين إلى خلق حالة ثقافية عربية تهتم بالمعرفة وأبحاثها في إطار بناء مجتمع المعرفة. وصدر قبل تقرير المعرفة الثالث تقريرين سابقين، الأول بعنوان "نحو تواصل معرفي منتج"،والثاني بعنوان "إعداد الأجيال القادمة لولوج مجتمع المعرفة". سيتم الاستعاضة عن تقرير المعرفة هذا العام بإطلاق مؤشر المعرفة العربي وهو مؤشر يرصد واقع المعرفة في الوطن العربي بشكل سنوي مع مراعاة خصوصيات المنطقة العربية، ويشتمل المؤشر على عدد من المؤشرات الفرعية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية الدالة على التقدم نحو مجتمعات واقتصادات المعرفة مثل عدد وفاعلية الجامعات والمعاهد العليا، ومراكز البحث العلمي، ومقدار الميزانيات التي تخصصها الحكومات لتطوير البحث العلمي، عدد براءات الاختراع المسجلة سنوياً، مدى انخراط القطاع الخاص في دعم وتمويل مراكز البحث العلمي، مدى تطور البنية التحتية للاتصالات كإحدى وسائل نشر المعرفة، عدد الكتب والمؤلفات والترجمات التي يتم إصدارها سنوياً، جهود التوثيق الورقي أو الإلكتروني، جهود تطوير المحتوى باللغة الأم. ليتم بعد ذلك منح تصنيفات خاصة عن مدى تطور المعرفة في كل دولة عربية. كما تم تشكيل فريق عمل للإشراف والمتابعة يضم نخبة من أهم الخبراء والمختصين في العالم العربي وذلك لضمان سير عمل المؤشر وفق منهجية مدروسة وعلى يد رواد في القطاعات السبعة، محاور "مؤشر المعرفة"، وضم فريق الإشراف والمتابعة كل من: الدكتور علي سعيد الكعبي، نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل، والذي سيعمل على محور التعليم العالي، والدكتورة نجوى غريس، أستاذة مساعدة للتعليم العالي بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر في تونس، والتي ستشرف على محور التعليم قبل الجامعي. فيما سيتم الإشراف والمتابعة على محور التعليم الفني والمهني والتدريب المستمر، على يد الأستاذ علي حمدي، الخبير المعتمد لدى المركز العربي لتنمية الموارد البشرية. وتمت الاستعانة بالأستاذ الدكتور يسري الجمل، أستاذ الهندسة وعلوم الحاسب ووزير التربية والتعليم الأسبق في مصر، ليتولى مهمة الإشراف على محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما يعمل الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في مصر على محور البحث العلمي والإبداع، وبالنسبة لمحور الاقتصاد، سيشرف عليه الدكتور والخبير الاقتصادي خالد الوزني ورئيس مجلس إدارة شركة إسناد من الأردن، وستعمل على محور الصحة والتنمية الإنسانية المستدامة الدكتورة سوسن عبدالرحمن، أستاذة الصحة العامة بالجامعة الأمريكية في لبنان. كما سيتم تقدم جائزة ضمن فعاليات قمة المعرفة، بإسم "جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" وتقوم على تكريم شخصية عالمية لها إسهامات واضحة في مجال نشر المعرفة. وكان حاكم دبي قد وجَّه بإطلاق جائزة متخصصة في المعرفة بقيمة مليون دولار أمريكي في الدورة الأولى لقمَّة المعرفة التي أقيمت العام الماضي لتكون جائزةً عالميةً سنويةً تهدف إلى رفع درجة الوعي بأهمية نشر ونقل وإنتاج المعرفة كسبيل للتنمية المستدامة ورخاء الشعوب في جميع المجتمعات من خلال تكريم أصحاب الإنجازات العالمية والإسهامات الواضحة في مجالات نشر المعرفة. وشهدت فعاليات قمَّة المعرفة في دورتها الأولى خلال عام 2014 فوز كل من السير تيم بيرنرز لي مخترع شبكة الإنترنت، وجيمي ويلز مؤسس ويكيبيديا، بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والتي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي مناصفةً، وذلك تقديراً لجهودهما المتميزة في بناء أكبر منصات شهدها العالم لنشر ونقلا لمعرفة، ومساهمتهما في تعزيز مجالات المعرفة البشرية في العصر الحديث. حيث قام الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريمهما بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كما سيتم إطلاق بوابة المعرفة هي مبادرة جديدة خلال فعاليات قمة المعرفة 2015تحت شعار" المعرفة للجميع" وتسعى المبادرة إلى تأسيس تؤسس منصة إلكترونية مرجعية لجميع المعنيين بالشأن المعرفي من باحثين وأكاديميين وصانعي قرار ومؤسسات مجتمع مدني وغيرهم فيما يتعلق بكافة البيانات والأبحاث والأدبيات حول المعرفة والتنمية والمواضيع ذات الصلة. وتركز المبادرة حالياً على الأدبيات باللغتين العربية والإنكليزية فيما يتعلق بالمنطقة العربية والمنظور التنموي بما في ذلك المناحي النظرية والتطبيقية الدولية العامة. يشارك في جلسات قمة المعرفة 2015 نخبة من المختصين والأكاديميين والعلماء المصريين وهم: الدكتور يسري الجمل، أستاذ في هندسة علوم الحاسوب، وزيرالتربية والتعليم الأسبق، و الدكتور محمد علي إسماعيل، رئيس قسم الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ومستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والدكتور معتز خورشيد وزير للتعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور عصام حجي، عالم الفضاء المصري في وكالة ناسا، وهو واحد من أهم علماء الجيولوجيا المصريين في أمريكا، والدكتور ماجد عثمان رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" ، و الدكتور طارق شوقي، عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، ورئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي. يُذْكَرُ أنَّ الدورة الأولى لقمة المعرفة ناقشت أهمَّ القضايا المعرفية والتعليمية والتأهيلية التي تعاني منها دول المنطقة العربية، وسبل وَضْعِ أفضلِ الحلول لإدماج الشباب العربي في عملية إنتاج ونقل وتوطين المعرفة،كما تمَّ خلال الحدث إطلاق تقرير المعرفة العربي، وتقرير المعرفة الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومناقشة أهم النتائج والمخرجات التي جاء بها التقريران. كما أطلقت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي مؤشِّرَ المعرفةالعربي، والذي يهدف إلى رصد واقع المعرفة في العالم العربي بشكلٍ منتظمٍ، وتطوره في كُلِّ دولةٍ من الدول العربية، ومدى استثماره في خدمة التنمية وتحقيق الرفاهية للإنسان في العالم العربي.