أ. ش . أ حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة-في بيان له اليوم الجمعة- من أخطاء وخطاياتناول الخطاب الديني وهو الخروج من الموضوعي إلى الشخصي والإسفاف إلى درجة ما يشبه السباب والسباب المتبادل إن لم يكن سبا وقذفاً صريحا, سواء فيما بين المتحاورين أم المتناظرين بالتطاول على العلماء والمفكرين. كما حذر وزير الأوقاف من خروج المفكر أو الباحث أو الناقدعن التناول الموضوعي إلى التطاول على الأشخاص سواء أكانوا من المعاصرين أم من أصحاب الرأي والفكر والأثر في تراثنا الديني أو العلمي أو الثقافي, واصفا ذلك بالأمرغير المقبول, ولا يمكن الصبر أو السكوت عليه. وحول ما يتصل بالفهم الصحيح والفهم الخاطئ لحرية الرأي, قال الوزير علينا أن نفرق بين حرية المعتقد وحرية الرأي, كما نفرق بين الحرية المنضبطة بضوابط الشرع أو العقل أوالقانون وبين الفوضى التي لا حدود لها, فمع أن ديننا الحنيف لم يحمل الناس حملا أو إكراها على الدخول فيه, حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" , فقد أصَّل الإسلام لحرية المعتقد تأصيلاً واضحاً يؤكد سماحته وسعة أفقه, لكن هذا شئ, ومفهوم حرية الرأي الذي لا ينبغي أن يصبح انفلاتا أو تطاولاً على الثوابت أو المقدسات أو الأشخاص باسم حرية الرأي شيئ آخر. شدد الوزير على الحاجة الملحة إلى العمل لا الجدل, وأن نجتمع على المتفق عليه, ويعذربعضنا بعضا فيما يقبل الرأي والرأي الآخر من المختلف فيه.