هاني بدر الدين أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هناك خلط قد يكون متعمدا من بعض الجهات، بين مشروعى الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، ودار مصر لمتوسطى الدخل، مشددا على أن مشروع الإسكان الاجتماعى يستهدف تنفيذ مليون وحدة سكنية على مستوى مصر بمساحة 90 مترا، بينما يستهدف مشروع دار مصر تنفيذ 150 ألف وحدة سكنية فى عدد من المدن الجديدة بمساحات أكبر. وقال الوزير خلال جولته اليوم السبتبمحافظة الغربية، رافقه خلالها اللواء المحافظ محمد نعيم، لتفقد 3800 وحدة فى المحافظة فى مشروع الإسكان الاجتماعى، والتى سيتم تسليم عددا منها للمستفيدين خلال شهر مارس المقبل، بجانب افتتاح مشروعين لمياه الشرب والصرف الصحى بتكلفة 352 مليون جنيه، إن مشروع الإسكان الاجتماعى، الذى تنفذه الوزارة حاليا بعدد مليون وحدة على مستوى مصر، ويعد الأضخم على مستوى العالم، سعر الوحدة فيه بحد أقصى 135 ألف جنيه، ويحصل المستفيد منه على دعم من الدولة يتراوح بين 5 إلى 25 ألف جنيه، ويتم سداد باقى الوحدة على 20 عاما، بقسط شهرى 480 جنيها، مؤكدا أنه إسكان للشباب ومحدودى الدخل. وأضاف الوزير: "بالنسبة لمشروع دار مصر، فإنه مشروع مختلف تماما، ويستهدف فئة مختلفة عن مشروع الإسكان الاجتماعى، وهى وحدات سكنية لمتوسطى الدخل وأقل من مثيلاتها فى السوق بنحو 30 %، ولكن دون دعم، فليس من المعقول أن أدعم هذه الفئة، ولكن يجب على الوزارة مساندتها، من خلال توفير مثل هذه الوحدات بأقل من سعر السوق، ومماثلة لما يتم طرحه فى القطاع الخاص، ولا تستطيه هذه الفئة شراؤه". وأكد الدكتور مصطفى مدبولى، أن الوزارة تنفذ أيضا ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى، وحدات بمساحة 55 مترا، للفئات الأولى بالرعاية، بنظام الإيجار، حيث يصل الإيجار الشهرى إلى 125 جنيها، موضحا أن بعض هذه الوحدات يتم منحها للحالات العاجلة، وآخرها ما تم مع 18 أسرة، انهارت منازلهم فى منطقة قلعة الكبش بالسيدة زينب، وتم تسكينها فورا. وردا على شكوى لأحد المواطنين، بسبب تقدمه لقرعة الوحدات السكنية وسدد مقدم الحجز لها منذ أكثر من 5 سنوات، ولم يحصل عليها، كشف الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن هناك دراسة كاملة سيتم عرضها على مجلس الوزراء، بشأن الحالات المماثلة على مستوى المحافظات، لإتخاذ قرار بشأنهم ليكون لهم الأولوية فى مشروع الإسكان الاجتماعى، شريطة أن ينطبق عليه شروط المشروع، وقال الوزير موجها كلامه للشاكى:" لديك كل الحق، ولكن كنتم تتقدمون لحجز الوحدات، ولكن لا يتم البناء، فهى تركة قديمة، سنجد لها حل قريبا فى مجلس الوزراء". ودعا الوزير المواطنين ممن يعانون من عدم وجود ظهير صحراوى بمحافظاتهم، للخروج إلى المحافظات الجديدة المستهدف تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وقال:" جميعنا مصريون، فى نهاية بطاقة الرقم القومى لنا جميعا، عليها علم مصر، فنحن فى ترسيم الحدود الجديد، نحاول إيجاد ظهير صحراوى للمحافظات، ولكن هناك صعوبة شديدة لبعض المحافظات مثل الغربية، لإيجاد مثل هذا الظهير، فالحل فى تشجيع المواطنين لينتقلوا إلى أماكن أخرى جديدة". وأعلن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الوزارة بصدد بدء تنفيذ أكبر مشروع للصرف الصحى للقرى المصرية، بالتعاون مع البنك الدولى، لخدمة قرى الدلتا بالكامل، خلال 3 سنوات، وذلك من خلال إنهاء معاناة 760 قرية، مشيرا إلى أن هذا العدد من القرى يفوق ما تم تنفيذه خلال 25 عاما كاملة، من توصيل خدمة الصرف الصحى والتى تصل إلى 580 قرية. وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع لن يعتمد على موازنة الدولة بشكل كبير، وإنما ستقوم الوزارة بطرق كل أبواب الجهات المانحة، فالبنك الدولى سيقوم بمنحنا مليار دولار كمرحلة أولى، بجانب البنك الأوروبى والصناديق العربية والجهات المانحة الأخرى، لتمويل هذا المشروع الضخم.، الذى سينهى معاناة ملايين المواطنين فى مصر. وأوضح اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، أن خدمة الصرف الصحى، تغطى 25 % من قرى المحافظة، بنسبة تصل إلى الضعف عن باقى المحافظات، والتى تصل فيها نسبة التغطية نحو 12 % فقط، مؤكدا أن المحافظة تمضى قدما لتوصيل الصرف الصحى لجميع قرى المحافظة خلال السنوات القليلة المقبلة. واستمع وزير الإسكان لمطالب بعض المواطنين، ممن منحوا أراضيهم للمحافظة والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى لتنفيذ محطات للمياه والصرف الصحى، وذلك لتوظيفهم فى هذه المحطات، ووعد الوزير بدراسة الأمر، وتعيينهم، كما قام بالإتصال هاتفيا بوزير الأوقاف، بعدما شكوا ايضا من تنفيذ محطات مياه شرب دون توصيلها للمنازل، بحجة أن بيوتهم وأراضيهم ملكا للأوقاف، وأكد وزير الأوقاف دراسة الأمر هذا الأسبوع لحله فورا، وهنا هتف المواطنون للوزير، وقال أحدهم له: "لما يكون الوزير شاب يقدر يسمع ويحل كل المشاكل". وافتتح وزير الإسكان ومحافظ الغربية، مشروع محطة مياه دمرو، بالمحلة الكبرى، بطاقة 86 ألف متر مكعب فى اليوم، وتكلفة استثمارية 310 مليون جنيه، وتخدم 450 ألف نسمة فى 35 قرية وعزبة وهى ( بشبيش - الإنشاء الحديثة والعثمانية ولومانة وميت السراج ومحلة القصب ودمرو وكفر دمرو وشبرا نبات وطرينة والبنوان وعزبة الشامى ومنشية ناصر والعزبة الشرقية وعزبة الخواجة وعزبة الجميزة وعزبة المنيرة والعزبة الشرقية وعطاف ومنشية الأمراء ومحلة حسن وكفر الجنينة وميت الليت هاشم وبطينة والقيصرية وديرب هاشم وسامول ودمنتو وسندسيس والجابرية والقيراطية والمعتمدية ونمرة البصل وكفر دمتنو وكفر العبابدة والعامرية وطنبارة وكفر البسطويسي والشهيدى ومنشية طنبارة ودخميس وسنبارة. كما افتتح الوزير والمحافظ مشروع محطة معالجة صرف صحى نمرة البصل، بالمحلة الكبرى، بتكلفة استثمارية 42 مليون جنيه، وتخدم قرى نمرة البصل والعزب المجمعة وسمتاى وميت الشيخ وكفر قريطنة والبنوان وكفر النعناعى ومحلة مسير واندريا والقرنفلى وعزبة عزيز وعزبة الأصالى وعزبة كامل.