محمد زكى اختتم الرئيس فؤاد معصوم زيارة السعودية أمس، مؤكداً «إعادة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الرياضوبغداد، وتجاوز المرحلة السابقة»، فيما قال وزير المال العراقي هوشيار زيباري ل«الحياة» أن وفداً أمنياً سعودياً سيزور العراق قريباً للإطلاع على الوضع الأمني فيها، تمهيداً لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد. والتقى، معصوم قبل مغادرته الرياض أمس، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، واستعرض معه «العلاقات بين البلدين، وبحثا في الأمور ذات الاهتمام المشترك»، كما استقبل رئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر. وقال زيباري ل»الحياة السعودية »، عبر الهاتف من لندن أمس، أن «لدى العراق رغبة صادقة في تطبيع العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع السعودية»، مشيراً إلى أن لقاء الملك عبدالله ومعصوم كان «مفيداً جداً للبلدين، فلدينا الرغبة في تجاوز المرحلة السابقة التي كان فيها تشنج وتوتر، ونسعى إلى بناء علاقات جديدة على أسس صحيحة، وأن تكون هناك زيارات متبادلة للمسؤولين في البلدين في المستقبل القريب». وأشار إلى إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد وقال: «اتفقنا مع السعوديين على إرسال وفد من الرياض لتفقد الوضع الأمني، ومن ثم البت في الأمر»، مؤكداً أن اللقاءات مع المسؤولين السعوديين «كانت ناجحة وتطرقت إلى تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الإستخباراتية، والحرب على التطرف وتنظيم داعش في المنطقة، وبحثنا في قضايا عدة، لكن المحور الرئيسي للزيارة كان تطبيع العلاقات بين البلدين في هذه الظروف، والتشديد على أن لا بد من تجاوز المرحلة السابقة والإنطلاق لمرحلة الجديدة».