هاني بدر الدين شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة أحد الانشطة الرئيسية للمناورة الاستراتيجية التعبوية "بدر 2014"، والتي نفذتها تشكيلات من القوات الجوية لتأمين احد الاتجاهات الاستراتيجية، واسقاط عناصر من الوحدات الخاصة وإبرار وحدات من قوات التدخل السريع للمعاونة فى التصدي للتهديدات المعادية والقضاء عليها، وتنفيذ اعمال قتال جوي لمعاونة احد التشكيلات البرية. شارك في المناورة أكثر من 250 طائرة من كافة أسلحة الجو من طائرات القتال والهليكوبتر الهجومي وطائرات الإمداد والنقل الجوي التى نفذت اكثر من 60 هجمة جوية، بالتعاون مع عناصر من وحدات المظلات والصاعقة والمنطقة المركزية العسكرية. بدأت المراحل برفع درجات الاستعداد واعداد وتجهيز الافراد والاسلحة والمعدات التى سيتم اسقاطها وإبرارها جوا، والتحرك إلى مناطق التحميل بالقواعد الجوية والمطارات لتنفيذ خطة تحميل نقل القوات باستخدام الطائرات الهليكوبتر الي المناطق المخططة . وقامت مجموعات من طائرات الاستطلاع من طرازات مختلفة بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتصوير الجوي للعناصر المعادية لتدقيق المعلومات المتوفرة عنها وتأكيد أماكن تمركزها وتحديد مناطق التهديدات التي قد تؤثر علي أعمال الاسقاط والإبرار . وقامت تشكيلات متنوعة من طائرات القتال بمهاجمة وتدمير مناطق تجمعات الأفراد والمركبات المعادية التي تم رصدها، وتدمير المناطق الادارية ومخازن الأسلحة والذخائر الخاصة بهذه العناصر، وذلك بتنفيذ العديد من التكتيكات المبتكرة والأساليب غير النمطية للأقتراب والوصول الي الأهداف وتدميرها في وقت قياسي دون التعرض للصواريخ الموجهة والمدفعية المضادة للطائرات . كما قامت الهليكوبتر المسلح بالطيران على إرتفاعات منخفضة ومهاجمة ارتال للمركبات المتحركة والعربات المدرعة الخاصة بمجموعات مسلحة وتدميرها بإستخدام الصواريخ الذكية . وقامت التشكيلات الجوية بتدمير عدد من مواقع المدفعية المعادية لمنع إستخدمها في التأثير علي القوات المنفذة للمهام وتدمير مواقع المدفعية المضادة للطائرات، والعربات ذات الدفع الرباعى المحملة بأسلحة مضادة للطائرات، والتعامل مع مناطق تجمعات الافراد والعربات بإستخدام الهليكوبتر الهجومى وتدميرها بإستخدام الصواريخ الذكية الموجهة بالليزر. كما تضمنت المناورة إبرار المجموعات القتالية الخاصة من الصاعقة وقوات التدخل السريع التي تم نقلها جوا بإستخدام الهليكوبترات لتنفيذ إغارة خاطفة وسريعة علي مركز تجميع عناصر مسلحة تم اكتشافها والتعامل معها وتدميرها، وقامت الطائرات إعادة التقاط هذه العناصر بعد نجاحها فى تنفيذ المهام المكلفة بها، وذلك تحت ستر طائرات القتال التي وفرت اعماق جوية للوحدات المبرة وتدقيق المعلومات المتعلقة بخسائر العناصر المعادية والتعامل مع الاهداف المكتشفة . ثم قامت تشكيلات من الطائرات الهليكوبتر بتنفيذ الاسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات المظلات والمجهزة بالعربات الخفيفة والأسلحة والذخائر والمعدات الخاصة بها لتأمين دفع القوة الرئيسية من وحدات المظلات وقوات التدخل السريع لإستكمال تدمير العناصر المعادية بالتعاون مع الوحدات الميكانيكية والمدرعة لتأمين جزء حيوى على خط الحدود الدولية في ظل أعمال الحماية الجوية لطائرات القتال والهليكوبتر الهجومي . كما قامت طائرات النقل من الطرازات المختلفة بتنفيذ الإسقاط الثقيل للمعدات والاحتياجات والإمدادات الادارية للقوات في المناطق التي يصعب وصول المركبات اليها وذلك لإستكمال الفاقد من الاحتياجات المختلفة وإستعادة الكفاءة القتالية للوحدات استعدادا لتنفيذ أي مهام جديدة توكل إليها . وفي نهاية المناورة أثني الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الجهد الذي يبذله رجال القوات المسلحة في حماية الأمن القومي المصري علي كافة الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية بالدولة، مؤكدا أن أمن مصر وإستقرارها يكمن في إمتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة علي مواجهة كافة صور التهديدات والعدائيات المحتملة، مشيرا إلي أن القوات الجوية ستظل دائماً الذراع القوية لقواتنا المسلحة القادرة على تحقيق أى مهام تسند إليها دفاعاً عن أمن مصر القومي حضر المناورة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.