نصبت ماليزيا اليوم الأربعاء ملكها الرابع عشر، في مراسم اتسمت بالفخامة والعظمة امتدادا للتقاليد الملكية المستمرة منذ قرون في تلك الدولة ذات الأغلبية المسلمة الواقعة في جنوب شرق آسيا. وجرت مراسم تنصيب توانكو عبد الحليم معظم شاه 84 عاما، للمرة الأولى في قصر إستانا نيجارا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تنصيب توانكو عبد الحليم،حاكم ولاية كيدا الواقعة شمالي ماليزيا، ملكا للبلاد في ظل نظام التناوب الخمسي بين حكام ولايات ماليزيا الخمس. وكان قد تم تتويجه للمرة الأولى عام 1970. يذكر أن ماليزيا دولة ملكية دستورية يكون للملك فيها دور شرفي بالأساس في شئون الدولة، وذلك منذ حصولها على استقلالها عام 1975. وبالرغم من دوره الشرفي إلى حد بعيد، يحظى ملك ماليزيا باحترام كبير على المستوى الشعبي. ويعد الملك الجديد،الذي درس في أوكسفورد في شبابه، زعيما رمزيا للإسلام في البلاد ورئيسا شرفيا للقوات المسلحة. ويبلغ عدد سكان ماليزيا أكثر من 28 مليون نسمة.