أ ش أ قالت الأممالمتحدة إن جنود حفظ السلام الدوليين في مرتفعات الجولان ينسحبون من أربعة مواقع ومن معسكر واحد على الجانب السوري من الحدود السورية الإسرائيلية بسبب تدهور شديد في الوضع الأمني في المنطقة. ويأتي قرار سحب المراقبين الدوليين إلى الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان بعد اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بين أعضاء من بعثة الأممالمتحدة المعروفة باسم (يوندوف) ومتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وجاءت هذه المناوشات على هامش الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ ثلاثة أعوام. وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين يوم الاثنين (15 سبتمبر ايلول) "الوضع في يوندوف على الجانب السوري ومنطقة الفصل قد تدهور بشدة خلال الأيام القليلة الماضية." وأضاف "زحفت الجماعات المسلحة على منطقة مواقع يوندوف مما شكل تهديدا مباشرا لسلامة وأمن قوات حفظ السلام بطول خط برافو (السوري) في معسكر الفوار." مشيرا إلى أن جميع أفراد الأممالمتحدة في تلك المواقع نقلوا إلى "ألفا" أو الجانب الإسرائيلي. وقال مصدر دبلوماسي إن القوات انسحبت من أربعة مواقع في الجزء الشمالي مما يسمى منطقة الفصل. وتشكلت قوة يوندوف عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب عام 1973. وفي أواخر الشهر الماضي خطف 45 من أفراد حفظ السلام من فيجي على يد أفراد من جبهة النصرة. وجرى الإفراج عنهم الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي خطف فيه هؤلاء الجنود حاصر المتشددون 72 من جنود يوندوف الفلبينيين. ولكنهم نجحوا في الافلات.