أ ش أ توعدت حركة حماس لإسرائيل بدفع ثمن اغتيال ثلاثة من قادتها العسكريين اليوم الخميس في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة ، في بيان صحفي، إن "اغتيال قادة القسام في رفح هو جريمة إسرائيلية كبيرة لن تفلح في كسر إرادة شعبنا أو إضعاف المقاومة ". وأضاف أبو زهري أن "إسرائيل ستدفع الثمن" عن الحادثة. من جهتها توعدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" بالانتقام من إسرائيل لاغتيالها ثلاثة من قادتها وهم محمد أبو شمالة /41 عاما/ ورائد العطار /40 عاما/ ومحمد برهوم /45 عاما/. وذكرت القسام أن كل من أبو شمالة والعطار هم أعضاء في مجلسها العسكري فيما برهوم من الرعيل الأول لمؤسس للكتائب وثلاثتهم مسؤولين عن عشرات الهجمات ضد إسرائيل. وقالت القسام "نعاهد شعبنا ألا تنحني الراية التي رفعها القادة مع إخوانهم وضحوا بدمائهم من أجلها، ونطمئن أمتنا وشعبنا أن استشهاد أي من القادة لا يفت في عضد المجاهدين والكتائب بل يزيدها ذلك إصراراً وعزيمةً على حمل الراية ومواصلة الطريق، وسيدفع العدو ثمناً غالياً لهذه الجريمة". وأعلنت مصادر إسرائيلية رسمية أن اغتيال قادة القسام الثلاثة جرى في عملية مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) وسلاح الجو الإسرائيلي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلا عن الشاباك أن أبو شمالة وكان ضالعا في عشرات الهجمات ضد إسرائيل بما في ذلك أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/ يونيو 2006، فيما كان العطار من المسؤولين عن حفر الأنفاق الهجومية ومسئول عن تهريب وسائل قتالية من شبه جزيرة سيناء وسلسلة هجمات ضد إسرائيل. في هذه الأثناء قتل ثمانية فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال مع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن شخصا في الثلاثينات من عمره وثلاثة أطفال لم يتجاوزوا 10 أعوام وجميعهم من عائلة واحدة قتلوا في استهداف إسرائيلي لمحيط منزلهم وسط مدينة غزة. وأضافت المصادر أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان آخران في غارة إسرائيلية استهدفتهم على أطراف مقبرة في شمال مدينة غزة. وحسب وزارة الصحة في غزة ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 2069 وأكثر من 10 آلاف و300 جريح منذ بدء إسرائيل عملية (الجرف الصامد) العسكرية ضد قطاع غزة في الثامن من الشهر الماض