أعلن أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية عن إنطلاق فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته ال "39"، بالقاهرة الأحد المقبل، بمشاركة وزراء العمل في الدول العربية وممثلين عن الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال. وأكد لقمان في مؤتمر صحفي عقده اليوم أن المؤتمر يسعي في دورته الحالية إلي إيجاد حلول في ظل التحول الذي تشهده المنطقة العربية واندلاع ثورات الربيع العربية ،كاشفا أن أعداد البطالة في تزايد حيث وصلت إلي 20 مليون عاطل وخاصة في الدول التي شهدت ثورات . ولفت لقمان إلي انه لابد من إيجاد حل لمشكلة البطالة خاصة أنه موضوع حساس في ظل الحرية المرتفعة في الوطن العربي ولذلك سيكون دور الحكومات حرج إذا لم يكن لديها همة حقيقية لايجاد حلول له . وأوضح لقمان أن المؤتمر الذي سينعقد لمدة ثمانية أيام سيناقش تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية، حول موضوع الحماية الاجتماعية سبيلا للعدالة الاجتماعية وضمانا لجيل المستقبل في الدول العربية مشيرا. وأكد أن التقرير يستعرض إمكانية تفعيل وتدعيم الحوار الاجتماعي في علاقته بالتنظيمات النقابية (محليا وعربيا وفى أماكن العمل)، لتوفير الحقوق العمالية والعمل اللائق وتفعيل الحماية الاجتماعية من خلال منظمة العمل العربية وأنشطتها لتنمية الموارد البشرية والتدريب المهني والفني ونشر الوعي التأميني. ولفت إلي أن الملتقي يناقش أيضا إعلان بيروت بشأن الحقوق والحريات النقابية واستثماراتها فضلا عن النظر في قرارات وتوصيات مجلس الإدارة ومتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر العمل العربي السابق ومناقشة خطة منظمة العمل العربية 2013/2014، والمسائل المالية للمنظمة من حيث المساهمات والمتأخرات علي الدول الأعضاء، وتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية . وأضاف لقمان أن المؤتمر سيصدر قرارًا بتسمية مدير عام مساعد لمدة 4 سنوات تبدأ من العام الحالي، وذلك بناء على نتيجة الاقتراع بين فريق أصحاب الأعمال في المؤتمر على المرشحين الثلاثة لهذا المنصب، لافتا إلى ه من المقرر أن ينتخب مؤتمر العمل العربي كذلك مجلس إدارة جديد لمنظمة العمل العربية لمدة سنتين من 8 أعضاء، منهم 4 يمثلون الحكومات واثنين لكل من أصحاب الأعمال والعمال بالدول العربية. ونوه لقمان إلى أنه سيتم أيضا اختيار 15 عضوًا بلجنة شئون عمل المرأة العربية لمدة سنتين، بمعدل خمسة عن كل فريق من الفرق الثلاثة (حكومة وأصحاب الأعمال والعمال)، وثلاثة أعضاء بلجنة الحريات النقابية بمكتب العمل العربي للفترة ذاتها، بمعدل ممثل عن كل فريق. وأوضح أن المؤتمر سيناقش أيضا برامج مكافحة البطالة في الوطن العربي وتقييمها ومجالات التطور فضلا عن تسليط الضوء علي تكامل دور القطاعين العام والخالص في التنمية وتحديد مكان وجدول أعمال الدورة (40) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة في مارس 2013. وأضاف أن المؤتمر سيشهد لأول مره إنشاء رابطة للمجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية للدفع بمهام المجالس الموجود في بعض الدول العربية حاليا وإنشاء مجلس اجتماعي اقتصادي في كل من مصر وعمان إضافة إلي المجالس الموجودة في لبنان والأردن وفلسطين وموريتانيا والمغرب والجزائر لتكون نواه لدفع الدول التي لم تنشاء هذه المجالس إلى إنشائها.