هاني بدر الدين ذكرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أنه قد تم نقل السجين السياسي غلام رضا خسروي، قبل ساعات إلى زنزانات في سجن كوهردشت لتنفيذ حكم الإعدام بحقه. وأشارت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن غلام رضا خسروي كان قد قضى حتى الآن ما مجموعه 12 عاما من عمره في معتقلات نظام الملالي وتم نقله صباح الاربعاء الماضي من ردهة 350، إلى سجن ايفين ومنها إلى دائرة تنفيذ الأحكام التابعة لسجن كوهر دشت، حيث هدده العميل مؤمني احد كبار الجلادين في ايفين لدوره الفاعل في صمود السجناء في سجن ردهة 350، ثم تم ارساله إلى القسم المعزول لسجن كوهردشت بالايدي والارجل المقيدة بالسلاسل. وأوضحت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن غلام رضا خسروي كان قد أصيب بشدة خلال مداهمة ردهة 350 في سجن في 17 أبريل الماضي من قبل الجلادين ونقل اثرها الي زنزانة انفرادية في ردهة 240 حاملا جراحات في رأسه وصورته واصابته بنزيف الدم واصابة أذنه.. وحسب شهود عيان وخلال مداهمة السجن انهال الجلادون عليه بضرب مبرح، وبرغم تدهور صحته إلا أنه أضرب عن الطعام مع سائر السجناء الذين تم نقلهم الى زنزانات انفرادية دام 23 يوما قبل إعادته إلى ردهة 350. وأشارت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى أن جلادو السجن رفضوا منح غلام رضا خسروي أدنى الرعاية الطبية له رغم معاناته من الامراض والجراح وتدهور صحته، وأن احد جلادو وزارة المخابرات باسم حركي علوي كان قد وعد السيد خسروي خلال مداهمة السجن بأنه سيتم تنفيذ قرار اعدامه قريبا، كما هدد الجلاد أيضا ذوي السجين السياسي باعتقالهم واصدار احكام قاسية ضدهم اذا قاموا بلقاء اي وفد اجنبي. وحذرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من التنفيذ المرتقب بحكم الإعدام لهذا السجين السياسي، مناشدة المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي والإدارة الامريكية والمفوضة السامية لحقوق الإنسان والمقررين المعنيين للأمم المتحدة وجميع المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان ومدافعي العمال باتخاذ إجراء عاجل وفاعل لإيقاف هذا العمل الإجرامي. يذكر أن غلام رضا خسروي يبلغ من العمر 49 عاما وهو من أهالي ابادان واب لولد واحد، مهنته لحّام، حكم عليه بالإعدام في 22 أبريل 2013 بتهمة "الحرابة"، وهو احد السجناء السياسيين في الثمانينات من القرن الماضي، وتحمل الحبس لخمس سنوات في سجن كازرون عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، وتم اعتقاله مرة أخرى عام 2007 وحكم عليه بست سنوات حبس بعدما حرم من ابسط الإجراءات القانونية العادلة، وفي خضم الانتفاضة الشعبية في إيران عام 2010، وفي الوقت الذي كان يتبقى عامان من مدة حبسه، تمت محاكمته مرة أخرى من قبل السلطة القضائية للملالي لتقديمه تبرعات مالية لمجاهدي خلق حيث حكم عليه بالإعدام بتهمة "الحرابة"، وتعرض للتعذيب على أيدي نظام الملالي مرات عديدة، ومضت حتى الآن ثمان سنوات من فترة حبسه، وقد قضى غلام رضا أكثرمن 40 شهرا في الزنزانات وفي ظروف صعبة جدا.