علاء عزت بعد أن اختلط الحابل بالنابل وتناقضت المصالح، ووقفت فى وجه الصالح، تحولت الكرة المصرية، إلى كرة من اللهب، تتدحرج الآن بقوة فوق العشب الأخضر، وباتت تنذر بجحيم جديد على الرياضة المصرية التى لم تشف بعد من جرح مؤامرة اللجنة الأوليمبية الوطنية. الجديد الآن أن أسرة كرة القدم المصرية انقسمت إلى حزبين، حزب «المصالح»، برئاسة مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وحلفائه من الأندية، وحزب الصالح برئاسة اتحاد الكرة، الذى يقف بقوة فى وجه مخططات تدمير الكرة المصرية من خلال إفساد بطولتها الأم، بطولة الدورى العام، وهو الحزب الذى يضم النادى الأهلى ووزير الشباب والرياضة.. وكلمة سر الأزمة «إلغاء الهبوط».. وهى الأزمة التى زادت رقعة حربها بعدما خرج المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة ليعلن تضامنه مع قرار وموقف اتحاد الكرة، ومن ثم مع الأهلى، بشأن عدم إلغاء الهبوط. عودة حرب «الإخوة الأعداء»: وجاء اختلاف وجهات النظر بشأن الهبوط، وبين ترحيب الزمالك وقيادته لجبهة الأندية، واعتراض الأهلى، لينهى شهر العسل بين المجلسين الجديدين للقلعتين، بعدما خرج مرتضى منصور وقت انتخابات النادى الأهلى يعلن دعمه الكامل لمحمود طاهر وقائمته، وتعيد حروب «الإخوة الأعداء»، حيث خرج مرتضى منصور مهاجما مجلس إدارة النادى الأهلى، واتهم محمود طاهر بالكذب بشأن تصريحاته التليفزيونية عن ضرورة احترام نظام مسابقة الدورى وعدم إلغاء الهبوط، وأن تنفذ لائحة المسابقة كاملة. وأضاف رئيس لجنة الأندية أن ممثل الأهلى، محمد عبد الوهاب، كان حاضرا فى اجتماع اللجنة الذى تم التصويت فيه على إلغاء الهبوط، وأن تصبح الدورة الرباعية من دورين، موضحاً أن كلام رئيس الأهلى يعنى أنه دخل فى «غيبوبة» ولم يعد يعرف ما يدور.. وأبدى منصور أيضاً استياءه من الطريقة التى يتحدث بها رئيس القلعة الحمراء - على حد تعبيره - معتبرها تحمل الكثير من التعالى عن الجماعة الكروية، مشيراً إلى أن الأهلى كبير، ويجب أن يكون مسئولوه على مستوى المسئولية أو يرحلوا عن قيادته». وكان محمود طاهر قد خرج مؤكدا رفضه لتوصية لجنة الأندية، لافتا النظر إلى ضرورة التمسك بلوائح المسابقة، مهما كانت الظروف، ورفض كذلك الدخول فى مهاترات، رافضا التعليق والرد على هجوم مرتضى منصور عليه وعلى مجلسه. وإن خرج محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادى الأهلى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى « الفيس بوك « برد على منصور، وقال: «بصفتى من عشاق النادى الأهلى العريق وعضو الجمعية العمومية بالنادى، أحيى بكل فخر الأستاذ محمود طاهر ومجلس الإدارة المحترم لموقفهم من تصريحات رئيس جمهورية الأندية مرتضى منصور والذى يحاول مرارا أن ينصب نفسه زعيما وفارسا ومنقذا للكرة والرياضة المصرية، ومقللا من حجم وقيمة ومكانة النادى الأهلى». وتابع عبد الوهاب: «وأقولها لك يا سيد مرتضى لن يكون يوما ما الأستاذ محمود طاهر نائبا لك، وإذا كنت ترغب فى المشاركة بتطوير الرياضة المصرية فأهلا بك من غير أن تتطاول على النادى الأهلى ورموزه». وكان الأهلى قد أعلن مقاطعة رابطة لجنة الأندية، بدليل رفض محمود طاهر حضور الجلسة التى عقدها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء مع رابطة الأندية مساء الاثنين الماضى.. وعاد رئيس النادى الأهلى ليؤكد رفضه حتى لمجرد فكرة إلغاء الهبوط، وإقامة بطولة الموسم المقبل بمشاركة 26 ناديا، على مجموعتين . الصفقات الحرام والآن تكشف «الأهرام العربى» النقاب عن السر الحقيقى للأزمة، وسر إصرار رئيس نادى الزمالك على إلغاء الهبوط، برغم أن ناديه غير معنى بالقضية من قريب أو بعيد، وأن الأمر لم يكن مطروحا للنقاش قبل أن يخلف منصور الدكتور كمال درويش الذى كان يترأس رابطة لجنة الأندية، وقت أن كان رئيسا لنادى الزمالك، وكلمة السر هى «الصفقات الحرام»!! وإذا كان ظاهر الأمر هو أن مرتضى يدافع عن الأندية التى تواجه شبح الهبوط، ومنها أندية هبطت بالفعل مثل المنيا والإنتاج الحربى، بدعوى أنها خاضت بطولة الدورى فى ظروف استثنائية، وأن هناك أندية لم تخض أى مباراة على أرضها، وهذا يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، إلا أن حقيقة الأمر فإن مرتضى هدفه الحقيقى هو مغازلة القوات المسلحة، من خلال الإبقاء على فرق الأندية التابعة للمؤسسة العسكرية فى الدوري، رافعا شعار "رد الجميل " للجيش على موقفه فى ثورة 30 يونيو، والحقيقة أن مرتضى نجح تحت هذا الشعار فى الحصول على دعم عدد كبير من الأندية، وهو ما كشف عنه إسماعيل فايد، نائب رئيس نادى سموحة الذى خرج مؤكدا أن إلغاء الهبوط، هو أقل رد لجميل الجيش، كاشفا دون أن يدرى حقيقة الأمر.. وهو التصريح الذى علق عليه الإعلامى أحمد شوبير ساخرا، مطالبا بتتويج فريق طلائع الجيش بطلا للدورى، وتتويج فريق نادى حرس الحدود بطلا للكأس، فى إطار حملة رد الجميل. وطالب شوبير اللواء مجدى اللوزى، مسئول الرياضة فى المؤسسة العسكرية، إصدار بيان يؤكد احترام المؤسسة العسكرية، للوائح ونظام المسابقة، وعدم الموافقة على فكرة إلغاء الهبوط. والسر الثانى الذى تكشفه «الأهرام العربى» أن مرتضى يسعى من خلال محاولته للإبقاء على أندية الجيش فى الدورى، هو إبرام صفقة حرام مع عدد من تلك الأندية، بمعنى أن يحصل مقابل حربه الضروس على أبرز اللاعبين فى أندية الجيش ليدعم بها صفوف فريقه الأبيض وفى مقدمة هؤلاء اللاعبين ثنائى فريق طلائع الجيش أيمن حفنى والمهاجم الإفريقى وليام جيبور، المعارين حاليا فى الدورى الليبى، وهما اللاعبان اللذان يسعى الغريم اللدود، النادى الأهلى لضمهما. نقض اتفاق الجنتلمان الحديث عن صراع الأهلى والزمالك على ثنائى الطلائع حنفى وجيبور، جاء متناقضا مع اتفاق «الجنتلمان» الذى أبرمه قطبا الكرة المصرية فى إطار حرب «خطف النجوم»، وهو الاتفاق الذى أعلن عنه أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، ومسئول ملف الصفقات فى البيت الأبيض، فى حضور محمد عبد الوهاب مسئول الصفقات بالنادى الأهلى، بعدما جمعت بينهما المصادفة فى إحدى الاحتفاليات الخاصة بأحد فنادق مصر الجديدة قبل فترة. وشدد سليمان فى حديثه عن صفقة التعاقد مع لاعب حرس الحدود أحمد حسن مكى، مؤكدا أن ناديه انسحب من الصفقة بعدما علم وتأكد من دخول الأهلى قبله طرفا فى المفاوضات مع اللاعب والنادى، إلا أن نادى الزمالك لم يلتزم بالاتفاقية كاملة، بل إنه نقضها تماما، بعدما دخل منافسا قويا للأهلى فى صفقة التعاقد مع الثنائى حنفى وجيبور، وحول الأمر إلى ما يشبه المزاد العلنى، رغم علمه بأن الأهلى سبقه إلى التفاوض مع اللاعبين ونادى طلائع الجيش، وكان نادى طلائع الجيش قد وافق على عرض الأهلى قبل أن يتراجع بعد تدخل الزمالك، ومغازلة مرتضى منصور للنادى بالصفقة الحرام . مدرب الأهلى لتدريب الأهلى من ناحية أخرى، علمت «الأهرام العربى» أن أحد نجوم الكرة الكبار المعتزلين فى الأهلى، رشح لإدارة ناديه الأهلى، مدرب الأهلى، ونقصد مدرب فريق أهلى جدة السعودى، البرتغالى فيتور بيريرا، والذى استقال من منصبه قبل أيام بعد فسخ تعاقده وديا مع النادى السعودى، لتدريب فريق الأهلى الموسم المقبل، بعدما استقرت إدارة النادى على مدرب أجنبى لقيادة الفريق واستبعاد فكرة الاستعانة بمدرب وطنى، تفاديا للأزمات والتصادمات مع بقية أبناء النادى الذين لم يتم اختيارهم، فيما تم استبعاد فكرة التعاقد مع أى مدرب مصرى من خارج النادى، حتى لا يتهم المجلس بأنه خرق قواعد ومبادئ النادى، كما رشح النجم الأهلاوى المعتزل لاعبين إفريقيين محترفين فى الدورى السعودى.. كما علمت «الأهرام العربى» أن هناك مدربا برتغاليا آخر دخل قائمة الترشيحات بقوة وبات المرشح الأول وهو جوزيه بيسيرو المدير الفنى السابق للمنتخب السعودى.