علاء عزت يبدو أن رجل الأعمال الكبير والشهير نجيب ساويرس،كان يرمى بشباكه على النادى الأهلي، عندما وقف داعما قويا بالأموال لقائمة المهندس محمود طاهر ليرجح كفتها فى الانتخابات الأخيرة، وسريعا اظهر ساويرس عن رغبته فى تحقيق حلمه القديم بشراء النادى الأهلى، برغم أنه عاد لينفى الأمر، بعد أن خرج عبر حسابه الشخصى عبر موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» ليؤكد نفيه للأمر، وإن كان أكد الأمر دون أن يدرى. وكان الإعلامى الكبير أحمد شوبير، قد خرج أخيرا ليكشف بطريقة غير مباشرة، عن أطماع ساويرس فى امتلاك النادى الأهلى، أكبر وأنجح مؤسسة رياضية فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال إعلانه الرسمى لدعمه لقائمة محمود طاهر أثناء فترة الدعاية الانتخابية، وهجومه القوى على المهندس إبراهيم المعلم وقائمته الانتخابية، التى خسرت المعركة الحمراء. وهو الأمر الذى بادر رجل الأعمال بنفيه عبر تغريدتين عبر حسابه الشخصى على «تويتر»، وقال فى التغريدة الأولى: «أنا أهلاوى وسأدعم النادى ولا أسعى إلى شرائه، ولكنى مع خصخصة النادى وتمليكه لمشجعيه، كالحاصل فى أوروبا وهو الحل الأمثل للنهوض بالرياضة»، والجزء الثانى من التغريدة الأولى كشف فيها ساويرس عن رغبته الحقيقية عندما أكد أن الخصخصة هى الحل الأمثل للنهوض بالنادى الأهلى، عندما على تشجعيه لخطوة تمليك النادى لمشجعيه.. قبل أن يعود من خلال تغريده ثانية مهاجما شوبير، دون ذكر اسمه بطريقة صريحة ومباشرة ، قائلا : «هذا ردًا على هواة الصيد فى المياه العكرة والخاسرين بلا روح رياضية، الذين تركوا النادى خاوى الوفاض».. وهى التغريدة التى سخر منها شوبير، وقال فى تصريح مقتضب ل «الأهرام العربى»: «مع الأسف ساويرس لم يمتلك الشجاعة الكافية لذكر اسمى». وتابع: «أعلم جيدا أننى المقصود فى التغريدة الثانية.. لم أذكر اسمه صراحة عندما أكدت أن هناك رجال أعمال سيديرون النادى الأهلى من خلف الكواليس، وأنهم سيمولون الصفقات بأموالهم، على أمل أن يحققوا حلمهم فى شراء النادى الأهلى.. ولا أدرى لماذا أخذ ساويرس الكلام على نفسه؟». وأتم ساخرا: «ساويرس برده السريع تعامل مع الأمر على طريقة المثل الشعبى الدارج «اللى على رأسه بطحة». وكان بعض مناصرى مرشح رئاسة النادى الأهلى إبراهيم المعلم، ومؤيدى رئيس النادى السابق حسن حمدى، قد اتهموا نجيب ساويرس، برغبته فى الاستحواذ على النادى الأحمر، ومن أجل ذلك ساند رئيس النادى الأهلى الجديد محمود طاهر، في الانتخابات التى أقيمت الأسبوع الماضى، لرغبته فى شراء النادى بعدما تتم خصخصة الأندية المصرية بعد صدور قانون الرياضة الجديد.. ولفتوا وقتها النظر إلى وجود رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور أحمد سعيد فى قائمة طاهر، وهو الحزب الذى أسسه نجيب ساويرس، وأكدوا أن ساويرس هو من فرض رجله فى الحزب أحمد سعيد على قائمة محمود طاهر، ونجح بالفعل فى فوزه بمنصب نائب الرئيس. الحلم القديم بالدليل وإذا كانت وسائل الإعلام المصرية، بادرت بنشر تغريدات التى نفى خلالها ساويرس رغبته فى شراء وامتلاك النادى الأهلى، على غرار ما يحدث فى أوروبا، فإن «الأهرام العربى» تنشر بالدليل حقيقة هذه الرغبة . قبل 7 أعوام من الآن، وتحديدا فى يوليو من العام 2007، خرجت وسائل الإعلام العالمية، وقتها، تنفى على لسان نجيب ساويرس وقتها ما تردد عن نيته شراء نادى روما الإيطالي، وهى الأنباء التى تصدرت حينها صفحات المجلات الرياضية الإيطالية، ورد ساويرس حينها فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية مؤكدا أنه لو فكر فى شراء ناد فسيكون الأهلى المصري.. وتعيد «الأهرام العربى» نص التقرير الذى نشرته هيئة الإذاعة البريطانية وقتها. أشارت تقارير وردت فى مجلة «كالتشيو» إيطاليا ذكرت فيها أن ساويرس على مقربة من شراء النادى الإيطالي، باعتباره يملك شركة اتصالات إيطالية تسمى ويند، وقالت إن ساويرس هو المرشح المفضل من قبل الشركة المالكة للنادى حاليا لشراء فريق الكرة لروما. أما عن شركة «ويند» فهى واحدة من أربع شركات اتصالات للهواتف المحمولة فى إيطاليا، وهى الراعى الرئيسى والرسمى لفريق نادى روما، ولهذا تم الزج باسم شركة ويند، وقد بات فى حكم المؤكد بيع النادى الإيطالى نظرا للديون المتراكمة على الشركة المالكة للنادى والتى تبلغ نحو 570 مليون دولار. ورد ساويرس حينها قائلا بالحرف الواحد : «كل هذه الأنباء التى تناولت هذا الموضوع عارية تماما عن الصحة، ولو فكرت فى شراء أى ناد رياضى فسيكون النادى الأهلى إذا تمت خصخصة الأندية فى مصر». عصا الأموال السحرية تظهر وتأكيدا على دعم ساويرس المادى السخى للمهندس محمود طاهر، الرئيس الرابع عشر للنادى الأهلى، جاء الإعلان المفاجئ عن اقتراب الأهلى من تجديد عقود لاعبيه الكبار الأربعة، ولاسيما الثلاثى: عبد الله السعيد وأحمد فتحى وحسام عاشور، بعد أن كان رحيل هذا الثلاثى مؤكدا بعد أن رفضوا مرارا وتكرارا فى عهد المجلس السابق، حسن حمدى، تجديد عقودهم، ودخلوا بالفعل فى مفاوضات سرية، مع أندية خليجية، وكان فتحى قريبا جدا من الانتقال لنادى اتحاد جدة السعودى، فيما كان عاشور قد اتفق مع أحد الأندية الإماراتية، واكتفت وسائل الإعلام على التأكيد فى رغبة السعيد بشأن الرحيل من القلعة الحمراء.. ويذكر أن اللاعب الرابع الذى يحين موعد تجديد عقده هو عماد متعب، إلا أن الإدارة قررت تأجيل حسم مصيره إلى ما بعد عودته للملاعب والتأكد عمليا من عدم وجود إصابة مزمنة. وكان محمود طاهر الذى بدأ فترة ولايته فى الأهلى بالحديث عن الأزمة المالية الطاحنة التى تواجه مجلسه، قد اجتمع مع جهاز الكرة، وتحديدا هادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى، والذى صدر إليه أزمة تجديد عقود النجوم الثلاثة، فما كان من الرئيس الجديد إلا أن اظهر العصا السحرية المادية، وأبلغ هادى أنه سيتم تجديد عقود اللاعبين وفقا لمطالبهم وشروطهم المادية، وكذا التعاقد مع نجوم من العيار الثقيل من داخل وخارج مصر، وهى المفاجأة التى جعلت هادى يخرج فى وسائل الإعلام يمتدح محمود طاهر بشكل لافت للنظر، مؤكدا قدرته على احتواء كل الأزمات المالية . خرج سيد عبد الحفيظ مدير الكرة، بعد أول جلسه عقدها مع السعيد وفتحى وعاشور بعد أن زف إليهم بشرى تلبية مطالبهم المادية، ليؤكد لوسائل الإعلام بقاء الثلاثي.. وبالفعل فتحت إدارة النادى الكثير من الخطوط مع عدد من اللاعبين المميزين سواء مصريين مثل أحمد حسن مكى لاعب حرس الحدود والمحترف حاليا على سبيل الإعارة فى ليبيا، وأيمن حنفى لاعب طلائع الجيش والمعار حاليا فى نادى أهلى طرابلس الليبى، وزميله المهاجم الليبيرى وليام جيبور المعار أيضا لنفس النادى الليبي، كما دخل الأهلى فى مفاوضات مع عدد من اللاعبين المميزين الأجانب، وهو ما كشفه هادى خشبة بعد إعلانه وقف التفاوض مع التونسى فخر الدين بن يوسف، نجم فريق الصفاقسى لمبالغة إدارة النادى التونسى فى المطالب المادية، والتى وصلت إلى مليونى يورو، أى نحو 20 مليون جنيه مصري.. وهو ما يعنى أن هناك من سيدعم صفقات الكرة الحمراء بعيدا عن الأزمة المالية التى تضرب خزينة النادي. شوبير يفجر أولى الأزمات وإذا كان شوبير قد اتهم رسميا من قبل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك " الجديد – القديم " بأنه يقود حربا إعلامية ضد النادى بالوكالة عن ممدوح عباس رئيس النادى الأسبق، وأصدر منصور فرمانا بمنع التعامل الإعلامى مع شوبير، فإن شوبير أيضا تسبب فى حدوث أول أزمة داخل مجلس إدارة النادى الأهلى الجديد، بعد أن قام بإجراء مداخلة هاتفية عبر برنامجه اليومى «أحلى صباح» الذى يقدمه عبر إذاعة الشباب والرياضة مع محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة النادى الأهلى، والذى كشف فيه الأخير عن محاولات المجلس استقطاب محمود الخطيب، أسطورة النادى ونائب رئيس المجلس السابق، من خلال إسناد وجوده واحتفاظه بمقعده فى لجنة الكرة بالنادى . وهى المداخلة التى كان من شأنها تفجير أول خلاف بين محمود طاهر ومحمد عبدالوهاب، خصوصا أن الأخير ضرب عرض الحائط بقرار سرى اتخذه رئيسه بمنع التعامل الإعلامى مع شوبير، وثانيا لأن تصريحات عبدالوهاب، والتى كشف من خلالها عن أمور سرية جلبت الكثير من الأزمات، وجعلت وسائل الإعلام تتحدث عن عمليات إحلال وتجديد كبيرة، خصوصا المتعلقة بجهاز الكرة، واقتراب علاء عبد الصادق لاعب الأهلى القديم من منصبه السابق فى الأهلى، ألا وهو منصب مدير الكرة، خلفا لسيد عبد الحفيظ، أو الإشراف على جهاز الكرة خلفا لهادى خشبة . وكان اللافت للنظر أن مداخلة عبدالوهاب الهاتفية مع شوبير أزعجت الكثير داخل وخارج مجلس الإدارة، منهم الثنائى وزيرا الرياضة السابقان طاهر أبوزيد والعامرى فاروق، واللذان حذرا من شوبير، وقدرته على إفشاء أسرار مجلس إدارة النادى من خلال أصدقائه، على غرار ما كان ولايزال يفعله مع اتحاد الكرة . ويذكر أن شوبير كان من أشد المعارضين لمحمود طاهر وقائمته فى الانتخابات السابقة، وكان من أكبر الداعمين لجبهة إبراهيم المعلم، وخرج كثيرا مهاجما محمود طاهر، والذى رد بالفعل وقتها بمقاطعته إعلاميا طوال فترة الدعاية الانتخابية، وعاد الخبثاء فى الأهلى إلى تحريض بعض الإعلاميين، والذين كانوا موالين لمحمود طاهر فى الانتخابات، بالعودة إلى شن غارات هجومية مضادة على شوبير.