د ب أ ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية الصادرة اليوم (الأحد 23 مارس/آذار) أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أولى اهتمامًا كبيرا بفلسطين ومصر وسورية في سياسته الخارجية في السنوات الأخيرة. واضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه رغم التأكيد على القضية الفلسطينية والأزمة الإنسانية في غزة، لم يعد رئيس الوزراء يشير مطلقاالأن إلى هذه القضية رغم وضع الفلسطينيين الذي يزداد سوءا. وتابعت أنه بالمثل لا يدلي اردوغان باي تصريحات عن جماعة الاخوان المسلمين وعن الاجراءات التي تتخذهاالحكومة المصرية ضد اعضاء الجماعة. واشارت الصحيفة إلى أن هذا أمر غير معتاد تماما في سياق نهجه الخطابي السابق لأن هناك مضايقات متزايدة ضداعضاء الجماعة في مصر والسعودية حيث تم حاليا تصنيف الجماعة من الناحية القانونية على انها منظمة ارهابية. وذكرت الصحيفة أن غزة كانت واحدة من الأساليب التي استخدمها اردوغان لتلميع صورته في عيون الشعب التركي واجتذاب الناخبين وأصبح أردوغان واحدا من الزعماء الاكثرشعبية في العالم العربي عندما تحدى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في عام2009 ، كما لم يمنع السفينة مافي مرمرة من الابحار إلى المنطقة لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة ، مما أسفر عن أزمة دبلوماسية شديدة بين تركيا واسرائيل بسبب قتل القوات الإسرائيلية التي هاجمت السفينة ثمانية مواطنين أتراك ومواطن أمريكي. وذكرت الصحيفة أن اردغان كان يجذب الاهتمام من حين لآخر الى ازمة غزة حيث اعلن عن أنه سوف يقوم بزيارة شخصية لها ، وكان سيصبح ثالث زعيم سياسي يزور غزة بعدزيارة أمير قطر ورئيس وزراء ماليزيا لها. غير ان احداث ال30 من حزيران/يونيو في مصر احبطت خطته، ومنذ ذلك الحين لم يذكر القضية و زيارته لغزة. ولفتت الصحيفة إلى ان هناك تزايدا في النفور تجاه تركيا في الشرق الاوسط بعد تصريحات ادلى بها اردوغان وصفتها الحكومة المصرية بأنها تدخل في الشؤون الداخلية المصرية و قررت خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا. وقالت الصحيفة ان تركيا عجزت عن جذب دعم دول اخرى لسياستها بشان مصر وهناك مخاوف الان من أن التوتر بين تركيا ومصر ربما يؤثر على علاقات تركيا مع الدول الخليجية. واستطردت الصحيفة أن سورية ، التي تعد رمزا لفشل السياسة الخارجية التركية ، تشكل خطورة كبيرة في المستقبل بالنسبة لتركيا ، مشيرة إلى ان اعتماد اردوغان على التصريحات المثيرة للجدل وليس على نهج دبلوماسي أسهم في تأجيج الازمة في سورية. وذكرت الصحيفة أنه عندما انكشفت فضيحة الفساد والرشوة في السابع عشر من شهر كانون اول /ديسمبر الماضي قال اردوغان وطاقمه ان تركيا تواجه مؤامرة دولية وان السفير الأمريكي لدى تركيا فرانسيس ريكاردوني جزء منها ضد الحكومة وذلك في محاولة يائسة من أردوغان وطاقمه للتغطية على الاتهامات بالفساد. وقالت الصحيفة إن اردوغان قال إنه طلب تسليم تركيا الزعيم الروحي لحركة خدمة فتح الله جولن التي يتهمها بتدبير مؤامر ة ضده وضد حكومته وقال إن الرئيس باراك اوباما رد على نحو ايجابي على الطلب . غير ان مصادر بالبيت الابيض نفت هذا الزعم ومنذ ذلك التوضيح ، لم يثر اردوغان القضية مرة اخرى.