قالت صحيفة "الدستور" الأردنية:إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر يجسد الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني ويكشف الغطاء عن أهدافه ومخططاته وخططه الإجرامية القائمة على تيئيس الشعب الفلسطيني وجره إلى مربع الإحباط والاستسلام. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذا العدوان، الذي يدخل يومه الرابع يجيء في ظل غياب عربي، وانقسام خطير في كيفية التعامل مع الربيع العربي وتطوراته وتداعياته الخطيرة الى جانب الوضع الفلسطيني البائس وتعثر المصالحة بين حركتي "فتح وحماس" وهو ما يشجع عصابات الاحتلال على شن حرب همجية على القطاع وارتكاب مجازر فظيعة وترويع المواطنين الأبرياء وإيقاع خسائر كبيرة في البنية التحتية، وهدم عدد من المنازل على رؤوس ساكنيها. وتابعت: إن هذه الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني وبكل ضراوة وشراسة وباستعمال كافة الأسلحة الحديثة تأتي بعد زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأخيرة لواشنطن والتقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتأييد والدعم اللذين حظي بهما، واللذين لخصهما "أوباما" في عبارته المشهورة، بأن "أمن اسرائيل مقدس"، ما يعتبر بمثابة شيك على بياض لتمارس دولة الاحتلال جرائمها وعنصريتها وإرهابها بحق شعب أعزل محاصر منذ أكثر من خمس سنوات ويفتقر لأبسط شروط ومقومات استمرار الحياة. واختتمت الصحيفة قائلة إن العدوان على غزة ليس غريبا ولا مستهجنا فهو يجسد طبيعة هذا الكيان العنصرية وأهدافه الفاشية القائمة على ممارسة حرب الابادة وتهجير الفلسطينيين والاستيطان واستهجنت في الوقت نفسه الموقف العربي الذي وصفته ب "المتخاذل" وقالت إن هذه الموقف مازال محكوما بالتنديد والاستنكار والشجب فيما العدو يهود القدس ويدنس الأقصى ويغتال الأبرياء ويروع الأطفال ويحول غزة إلى ميدان للموت.